S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
في العدد الجديد من جريدة الأسبوع الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب مجموعة من المقالات الأدبية والسياسية التي تعبر عن آراء وأفكار بعض الأدباء ودراسات تناولت شخصيات أدبية وتاريخية إضافة إلى قراءات نقدية في اللغة العربية وبعض المنشورات الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب ودور النشر الخاصة وفي مقاله الذي جاء بعنوان “داعش والآثار السورية” قال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب.. لم يعد مجهولا لأحد أن مستوى التوحش الإرهابي الذي قامت به عصابات /داعش/ و/جبهة النصرة/ وغيرهما قد فاق قدرة الإنسان على تصوره أو احتمال أذاه مشيرا إلى أن الخطط الارهابية وضعت لتحطيم تراث الأمة وسرقة أموال الناس والمؤسسات الحكومية التي وقعت تحت أيديها.
أما الدكتور نزار بني المرجة رئيس التحرير فكتب في زاويته كلمات مقالا بعنوان الثامن من آذار الجمر يزداد توهجا رأى فيه أن ثورة الثامن من آذار تعرضت منذ انطلاقتها إلى هزات عنيفة تريد اطفاء جذوتها وهذا ليس بالمستغرب لأن أعداء نهوض الأمة موجودون في الداخل وفي الخارج أكثر وفي العديد من الجولات كانت إرادة جماهيرها هي الأقوى ولتثبت أنها الجديرة بقيادة مجريات الأمور في الميدان وليبقى لسورية وجهها العربي التقدمي المضيء ودورها المحوري على الساحة الإقليمية والدولية.
وكتب باسم عبدو قراءة منهجية بعنوان السرد في القصة القصيرة بين فيها أن السرد هو الطريقة التي يعبر فيها الكاتب عن فكرته سواء تجسدت تلك الفكرة في نص واقعي أو ساخر أو هزلي أو رومانسي أو غير ذلك والسرد هو الصورة الواقعية اللغوية للحادثة أي نقلها من صورتها الواقعية إلى صورة لغوية.
وفي العدد قراءة للدكتور ياسين فاعور في المجموعة القصصية سخريات الظلال للدكتور محمود موعد بين فيها أن اسلوب الراوية يبدو واضحا في بعض القصص حيث مزج بين الواقع والخيال وهو يعيد الصور المأساوية في مخيلته إضافة إلى ميزات أخرى في المجموعة.
وفي قراءته للكاتب توماس هاردي كتب الأديب حسن حميد أن الروائي الانكليزي اصطدم بالمجتمع فترك القصة والراوية وكتب الشعر فأنجز دواوين كثيرة لم تثر نقمة أحد عليه ثم كتب عن نابليون بونابرت وحين فقد زوجته التي هدته إلى عالم الرواية تزوج امرأة وهو في السبعين من عمره رضيت بأن تكون شريكة سنوات عمره الأخيرة.
وفي العدد قراءة في مسرحية حارس المطخ لسمير مطرود بينت فيها نبوغ أسعد أن الكاتب سرد أحداث المسرحية بشكل درامي متحرك وفق انفعال متصاعد تجري أحداثها في متن واحد مراعيا بذلك كل مقومات النص المسرحي السردية ودون الإخلال بأي بند من بنود المسرحية كالموسيقا التصويرية والأضواء والمرايا والخشب وحتى تناغم الأجراس المعلقة برقاب الغنم مع صوت الناي ضمن سياق المسرحية.
وفي العدد مجموعة من القصائد الشعرية للشاعر غالب جازية وعيسى درويش وقحطان بيرقدار وحسين ورور إضافة إلى نصوص لأصوات جديدة كتبها رولا عبد الحميد وعبد الرزاق الصغير وقصة لعبير بدور.
وتناول العدد صدور كتاب بعنوان من حديث الشعر للدكتورة نجاح العطار بين فيه أن العطار حاكت وقابلت في هذا الكتاب بعض الشعراء الذين انتقتهم من خلال اعتمادها على التحليل النفسي الاجتماعي فكان الشعراء المنتقون حقلا لاستقرائها لمعالم صورة المكان وما تحمله من قيم دلالية ملتصقة بالمجتمع.
كما أورد العدد خبرا لكتاب قناديل أدباء من عصر التنوير قدم فيه الدكتور اسكندر لوقا صورة متعددة الأبعاد لمجموعة من الشخصيات الأدبية والفكرية البارزة من سورية ومن بلدان عربية أخرى إضافة لأخبار عن الندوات والإصدارات ولقاءات الأدباء.
محمد الخضر
