S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد على خامنئي أن اتهام إيران بالإرهاب من قبل المسؤولين الأمريكيين ” مدعاة للسخرية وأن تصريحاتهم مضحكة وسخيفة” واصفا رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو “بالمهرج الصهيوني”.
وقال خامنئي خلال استقباله اليوم أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران إن رسالة أعضاء الكونغرس إلى المسؤولين الإيرانيين مؤشر على ” انحطاط الاخلاق السياسية في الإدارة الأمريكية” مشيرا إلى أن “الحكومات وفقا للقوانين الدولية لا تلغي التزاماتها بمجرد تغيير الحكومات”.
ونوه خامنئي بجهود الفريق الإيراني خلال المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد معربا عن” قلقه من المحادثات النووية بسب الخداع الذى يتبعه الطرف المقابل وعادته فى الطعن من الخلف”.
ولفت خامنئي الى التحديات التي تواجهها العلاقات بين إيران وأمريكا وبعض الدول الاوروبية ومنها الموضوع النووي وقال “يجب من خلال تجنب السطحية البحث عن جذور التحديات والمشاكل والتوصل الى حلول منطقية لتسويتها”.
وأضاف أنه كلما اقتربنا من انتهاء المفاوضات تصبح لهجة الطرف المقابل ولا سيما الأمريكيين أكثر حدة وتشددا وتصلبا كما هو الدأب في خداعهم.
وبين خامنئي أن الفريق الذي اختاره الرئيس الايراني حسن روحاني لمتابعة المفاوضات هم عناصر أمينون وحريصون يبذلون قصار جهودهم لتحقيق لمصالح البلاد.
وكان 47 عضوا جمهوريا فى مجلس الشيوخ الامريكى دعوا الاثنين الماضي في رسالة مفتوحة المسؤولين الايرانيين الى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حول ملف طهران النووى مع ادارة الرئيس باراك أوباما في محاولة جديدة لافشال المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد وتشكل الرسالة اولى النتائج المباشرة لزيارة نتانياهو إلى واشنطن للتحريض ضد ايران وافشال المفاوضات معها.
من جهة ثانية أوضح خامنئي أن الإدارة الأمريكية والدول الحليفة لها في المنطقة هي التي اوجدت التنظيمات الإرهابية كتنظيم “داعش” وأمثاله وما زالت تقدم الدعم لها مضيفا إن الإدارة الأمريكية تقدم الدعم بشكل علني للكيان الصهيوني الذي هو كيان ارهابي وهذا أكثر أشكال دعم الإرهاب قبحا.
ودعا خامنئي إلى التعريف بالإسلام “الأصيل الداعم للمظلوم في مواجهة الظالم والذي ينشد العقلانية ويعارض السطحية والتحجر والخرافات ويسجل حضوره في جميع مناحي الحياة”.
يشار إلى أن تقارير صحفية متعددة تفيد بأن تنظيم “داعش” الإرهابي أنشئ من قبل أجهزة الاستخبارات الامريكية والغربية لتحقيق مصالح الولايات المتحدة وغي رها من الدول الحليفة لها في منطقة الشرق الأوسط فيما يتولى تمويله وتسليحه ودعمه ممالك ومشيخات الخليج ونظام أردوغان الإخواني في تركيا.
