في تجربة هي الأولى من نوعها.. طلاب كلية العلوم الصحية يتقدمون لاختبار (الأوسكي)

دمشق-سانا

في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة (آمال) وجامعة دمشق استضافت المنظمة اليوم اختبار المهارات السريرية (الأوسكي) لطلاب السنة الرابعة والأخيرة في قسم تقويم الكلام واللغة بكلية العلوم الصحية في تجربة هي الأولى من نوعها للكلية والتي ستتخرج منها الدفعة الأولى هذا العام.

وامتحان (الأوسكي) هو عبارة عن فحص المهارات السريرية لدى الطلاب والخريجين ومستوى الأداء والكفاءة التي يتمتعون به بما يتعلق بمهارات التواصل والفحص السريري حيث تعد هذا الاختبارات في مرحلة التخرج أحد الشروط الأساسية للبرامج الاعتمادية في الجامعات وفق ما أفاد به الدكتور سامر محسن نائب عميد كلية العلوم الصحية ورئيس قسم تقويم الكلام واللغة في الكلية.

وأوضح الدكتور محسن أن نظام الامتحان عبارة عن محطات أو مراكز كل محطة تحتوي على سؤال محدد أو حالة سريرية واقعية من ضمن الحالات التي تعلمها الطالب في دراسته حيث يتطلب الأمر منه إجراء مرحلة تشخيصية أو علاجية معينة ضمن زمن محدد وهي تشبه تماماً العمل الذي سيؤديه في الحياة الواقعية لدى ممارسته هذه المهنة لافتاً إلى أن فقرات الامتحان تم اختيارها من قبل أساتذة مشرفين خارجيين واختصاصيين من منظمة آمال.

وأشار محسن إلى أن الهدف الأساسي من الامتحان تأهيل الطالب ليكون قادراً بعد تخرجه واجتيازه اختبار الأوسكي على ممارسة مهنته كمعالج كلام ولغة وتكون لديه الجاهزية التامة لممارسة العلاج السريري.

مديرة البرامج الأكاديمية والتدريب في المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة (آمال) أشارت إلى أن استضافة المنظمة لاختبار (الأوسكي) تأتي في إطار الدعم الأكاديمي المستمر الذي تقدمه المنظمة لبرامج كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق وهي الإجازة في تقويم الكلام واللغة مشيرة إلى أن المنظمة قامت بدورها خلال السنوات الأربع الماضية بالتدريب الميداني للطلاب وحالياً مستمرة من خلال استضافة اختبار الأوسكي حيث تمت تهيئة المكان المناسب والاختصاصيين وإجراء تجربة للامتحان من أجل تفادي أي ثغرات قد تحدث وضمان تنفيذ الامتحان بالصورة المثالية.

ولفتت عباس إلى أن التجربة سيتم تقييمها من الجوانب كافة من أجل تطويرها والاستفادة منها في المراحل اللاحقة.

وأوضح الدكتور زهير مرمر عميد كلية العلوم الصحية أن تجربة (الأوسكي) تجربة عالمية موجودة في معظم الكليات المماثلة في جامعات العالم ولكن كلية العلوم الصحية ورغم حداثتها كان لديها إصرار كبير لتطبيقها هذا العام بالتعاون والتنسيق بين المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة (آمال) وجامعة دمشق وبفضل ذلك استطاعت الكلية تجاوز كل العقبات وتأمين كل الأدوات والمستلزمات لخوض هذه التجربة بما فيها تأهيل الطلاب فكرياً وعلمياً.

وبين مرمر أن تجربة اختبار (الأوسكي) فرصة مهمة للكلية للتعرف على مستوى الطلاب والتمايز فيما بينهم ومن أجل تقييم مخرجات الكلية في اختصاص تقويم الكلام واللغة ومعرفة ما إذا كان هناك حاجة لأي تعديل في البرامج الدراسية أو الخطة الدرسية لهذا القسم.

هيلانه الهندي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency