S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
أكد مدير مؤسسة مياه طرطوس المهندس نزار جبور أنه رغم التحديات والصعوبات الكبيرة سيتم خلال الصيف الحالي وضع العديد من المشاريع المائية بالاستثمار وبالتالي تحسين الواقع المائي في ريف المحافظة.
وقال لنشرة سانا الاقتصادية “من هذه المشاريع مشروع بئر تعنيتا وكلفته الإجمالية 50 مليون ليرة سورية وهذه القرية من أكبر القرى التي تشرب من مشروع جسر الحاج حسن بالقدموس الذي يروي 28 قرية وبالتالي ستذهب حصة القرية من المشروع إلى بقية القرى ما يوفر انسياب المياه للقرى المجاورة كل يوم بدلا من كل عشرة أيام مرة”.
وأضاف.. هناك أيضا مشروع بئر /أنتوز/ الزوبة / في قطاع بانياس ويروي قرى/ أنتوز/ كوكب/ الجريصة / بحيث تصبح المياه متوافرة يوميا وهذا سينعكس إيجابا على قرى قطاع البيضا التي كانت تعاني من نقص في المياه وتكلفة المشروع40 مليون ليرة.
وأوضح جبور أن جميع المصادر المائية في المحافظة عانت خلال الصيف الماضي من نقص بالغزارة سواء كانت آبارا أو ينابيع وبعضها وصل إلى مرحلة الجفاف حيث جفت لدى المؤسسة عشر آبار وانخفضت غزارة الينابيع بنسب مختلفة من 20-90 بالمئة إلا أن موسم الأمطار للعام الحالي وماحمله من أمطار غزيرة أعاد المصادر إلى وضعها الطبيعي كما عادت الآبار الارتوازية التي كانت جافة للعمل مثل بئر البطحانية النمرية الملوعة في الشيخ بدر ويحمور في ريف طرطوس الجنوبي وبشبطة في صافيتا والحورة في الصفصافة.
وبين جبور أن اعتمادات الخطة الاستثمارية للمؤسسة للعام الجاري 2015 بلغت 500 مليون ليرة متضمنة بندا خاصا بشركة الصرف الصحي بقيمة 50 مليون ليرة وتتضمن بنودا عدة ومنها الاستبدال والتجديد بقيمة 150 مليون ليرة و مشروع إرواء جرد العنازة والقدموس بقيمة 10 ملايين ليرة ومشروع خط الجر الثاني من السن 20 مليون ليرة و264 مليون ليرة لتوسيع وتدعيم مصادر مائية.
وتتم بحسب جبور تغذية مدينة طرطوس وبانياس ومعظم قرى الشريط الساحلي على مدار 24 ساعة في اليوم أما بقية مناطق المحافظة فالتقنين المائي فيها مختلف حسب المصدر المائي المتوافر حيث يوجد 230 بئرا ارتوازيا و29 نبعا طبيعيا مختلف الغزارة ويلعب انقطاع التيار الكهربائي دورا سلبيا في إيصال المياه في وقتها المحدد مؤكدا أن الواقع المائي في المحافظة شهد تحسنا كبيرا بعد وضع العديد من المشاريع المهمة في الخدمة خلال العام الماضي ومنها خط الجر الثاني إلى منطقة القدموس ومشروع حنجور.
وأشار جبور إلى “الصعوبات التي تعانيها مؤسسة مياه طرطوس وأهمها التأخر في ربط مشاريع المياه بالشبكة العامة للكهرباء بسبب قلة المواد ماينعكس سلبا على استثمار المشاريع وعدم ثبات التغذية الكهربائية ما يؤدي إلى أعطال متكررة في التجهيزات وتاليا تحميل المؤسسة أعباء مادية كبيرة إضافة إلى تخفيض الإنتاج ولاسيما أثناء العواصف وكذلك المصبات العشوائية لشبكات الصرف الصحي الأمر الذي يعرض عددا كبيرا من مشاريع المؤسسة لتلوث مياهها أثناء فصل الشتاء كمشاريع تيشور وبيت الشيخ يونس والكشفة مع الإشارة إلى وجود شبكات صرف صحي منفذة قديما تمر بجانب مشاريع المياه منفذة بقساطل بيتونية تهدد مصادر المياه مستقبلا وعددها بالعشرات على مستوى المحافظة وفيما يتعلق بالتحول إلى الري الحديث في المحافظة فقد توقف معظم أصحاب الأراضي المروية عن التحول إلى الري الحديث منذ الشهر الرابع من عام 2012 بسبب توقف التمويل لتنفيذ شبكات التحول إلى الحديث”.
غرام محمد
