آغا: سوق التأمين سيشهد استقراراً نسبياً

دمشق-سانا

أكد مدير هيئة الإشراف على التأمين الدكتور عمار ناصر آغا أنه بعد انخفاض متسارع لحجم أقساط التأمين التي حققتها سوق التأمين لأعوام 2011-2012- 2013 يبدو أن “السوق ومن خلال المؤشرات الأولية لعام 2014 ستشهد استقرارا نسبيا من حيث حجم هذه الأقساط” متوقعا ألا يتجاوز تغير حجم هذه الأقساط زائد ناقص ثلاثة بالمئة أما لجهة الأرباح فقد استمرت الشركات بتحقيق الأرباح الصافية بفعل عدة عوامل فنية واستثمارية.

وأوضح آغا لنشرة سانا الاقتصادية أنه “وضمن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة للتخفيف من آثار الأزمة فقد قامت بمراعاة ظروف الأزمة ومن ذلك انسحاب معيدي التأمين الأوروبيين بفعل العقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية حيث سمحت للشركات بفتح علاقات جيدة وتعاقدات مع معيدين جدد بدلا عن أولئك الذين صفوا أعمالهم في السوق”.

وبين أن الهيئة استمرت في الرقابة على أعمال الشركات من النواحي الفنية والمالية والإدارية ما حافظ على ملاءة مالية جيدة ومطمئنة لهذه الشركات خلال الأزمة بثت الثقة بحملة أسهم هذه الشركات والوثائق التأمينية الصادرة عنها.

وعلى ضوء صدور نتائج الإفصاحات الأولية عن سوق دمشق للأوراق المالية لـ 2014 وأداء شركات التأمين المدرجة فيها رأى مدير الهيئة أن “التداول على أسهم شركات التأمين يعتبر ضعيفا على نحو واضح عازيا ذلك إلى عدة أسباب منها.. قلة عدد الأسهم والمساهمين في هذه الشركات عدا عن الظروف المتعلقة بانخفاض التداول على أسهمها في السوق بشكل عام سواء لشركات التأمين أو غيرها كانعكاس لثقافة الاستثمار في المجتمع وأولوياته والظروف الاقتصادية الحالية وغيرها”.

وعن الخطط والبرامج الجديدة التي تعمل الهيئة على تطبيقها للعام الجاري أشار إلى أن من مهام الهيئة وضع واقتراح التشريعات الناظمة لعمل السوق والرقابة عليها لافتا إلى أنها ستستمر في الإشراف على تنفيذ هذه المهام من خلال العمل على اقتراح وإصدار تشريعات تسهم في تطوير السوق ومعالجة ما يعترض ذلك وخاصة في ظل الأزمة الراهنة إضافة للإشراف على عمل الشركات وكافة مكونات هذا القطاع مع مراعاة مصالح جميع أطراف العملية التأمينية سواء شركات التأمين أم المؤمن لهم.

وفي سبيل ذلك تتلقى الهيئة شكاوى هذه الأطراف جميعا في حال عدم حصولها على تعويض عادل من الشركات والعمل على معالجتها بالسرعة الممكنة.

كما تتولى الهيئة إدارة صندوق حوادث السير مجهولة المسبب لتعويض المتضررين جسديا من حوادث السير التي تسببها مركبات مجهولة الهوية هاربة من موقع الحادث.

وأعرب آغا عن عزم الهيئة البدء بحملة توعوية تأمينية لنشر ثقافة التأمين في المجتمع المحلي بما يسهم في تعزيز مكانة التأمين ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كقطاع حيوي جاذب للاستثمارات وخاصة مع تنوع فروعه ومنتجاته كما وكيفا.

أحمد العمار