سيدات “مجموعة عيلتنا” يطلقن معرضهن الأول الخاص بعيدي الأم والمعلم

اللاذقية-سانا

رغم كونه المعرض الأول لهن إلا أن سيدات “مجموعة عيلتنا” وضعن أفضل ما لديهن لإنتاج مشغولات يدوية فريدة تحمل شيئا من عبق أرواحهن وحبهن لما يقمن به تنوعت ما بين الكروشيه والايتامين والأغطية المنوعة والإكسسوارات النسائية والهدايا المنوعة وتوزعت على أقسام المعرض بشكل منسق يدل على ذوق رفيع.

وكانت بداية لقاء سيدات “مجموعة عيلتنا” عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حيث تضم مجموعتهن أكثر من 110 سيدات سوريات نصفهن من المغتربات ويعتبر تقديم شيء مفيد لسيدات المجموعة والمجتمع بشكل عام واحدا من الأهداف التي تعمل لأجلها نساء المجموعة اللواتي صممن على الخروج من العالم الافتراضي إلى الواقع الحقيقي.

وتشرح زينة تونجال مديرة المجموعة “أن فكرة المعرض كانت حاضرة في أذهان أعضاء المجموعة لاسيما وأن أغلبهن يتقن أعمال يدوية منوعة حيث تم طرح الفكرة منذ أشهر وتحمس الجميع لها فكانت التحضيرات الفعلية التي استمرت أكثر من أربع أشهر ليكون المعرض شاملا قدر الإمكان”.12

وقالت إنه “تم الاتفاق مع كنيسة مار نقولا لتأمين صالة للمعرض الذي شاركت به فعليا عشر سيدات إضافة لوجود مائدة صيامية يعود ريعها للعائلات المحتاجة التي ترعاها الكنيسة” لافتة إلى “أن الجهود أثمرت نتيجة ملفتة ولاسيما أن هناك سيدات تركن العمل اليدوي منذ فترة وكان المعرض فرصة لهن لاستئناف ابداعهن الفني ولو بشيء رمزي فأنجزن قطعا خاصة للمشاركة وتم تسعير هذه المنتوجات مع مراعاة أسعار المواد الأولية وجهد السيدة المبذول لإنجازها كما أن هناك سيدات شاركن بإعداد الأطعمة اللازمة للمائدة من داخل وخارج المجموعة”.

ولفتت تونجال إلى أن اختيار توقيت إقامة المعرض في بدايات شهر آذار قبيل أعياد الأم والمعلم هو فرصة لتصريف منتجات السيدات خاصة وأن حركة شراء الهدايا تكون أوسع في هذه الفترة مشيرة إلى أن المعرض استمر ثلاثة أيام من 6 حتى 8 آذار وكان تجربة ناجحة غلبت عليها روح العمل الجماعي مؤكدة أن التجربة القادمة من المقرر أن تقام في دار الراحة للمسنين كون هذه الشريحة بحاجة لدعم واهتمام مستمرين.13

بدورها أشارت مسؤولة المعرض سهير قدسية إلى أن الجانب الخيري موجود بشكل واضح في المعرض من خلال تخصيص جزء من عائداته لصالح الأسر المحتاجة كما أن تفعيل عمل السيدات في هذا المجال ينشط أذهانهن ويحفزهن على إنجاز أعمال جميلة تؤمن لهم مردودا ماديا مقبولا بالإضافة لكونه نشاطا اجتماعيا يخلق أجواء مرحة.

وقالت “نالت أفكارنا إعجاب مرتادي المعرض كما أن هناك العديد من القطع التي حجزت قبل دخولها العرض لكن بعض الصعوبات التي واجهتنا أثرت على تسعيرنا للقطعة وبالتالي نسبة التبرع المقتطعة” ونبهت مسؤولة المعرض إلى أهمية الترويج بشكل أفضل للمعارض القادمة للوصول إلى فئات أوسع وتحقيق عائدات أكبر للمشاركات.

وحضرت في المعرض القطع المخصصة لعيد الفصح حيث بينت زينة حنا أنها ركزت على تقديم مشغولات خاصة بهذه المناسبة من هدايا ومجسمات ملونة وأغطية للأثاث بعضها من ابتكارها الخاص وبعضها نقلا عن نماذج اعجبتها على مواقع الانترنت المتخصصة.

ياسمين كروم