داود أوغلو الداعم للإرهاب في سورية يجدد طروحات نظامه العدوانية التدخلية فيها وفي العراق

أنقرة-سانا

جدد رئيس وزراء نظام “رجب طيب اردوغان” أحمد داود أوغلو” سياسات نظامه القائمة على التآمر على دول الجوار وفي مقدمتها سورية والعراق والتدخل في شؤونهما مستخدما خطابا يدور بفلك احياء الاحلام العثمانية لحزب العدالة والتنمية “الإخواني” الحاكم.

وتفاخر داود اوغلو في حديثه للإعلاميين المرافقين له في نيويورك بالعدوان السافر الذي شنته قواته على الأراضي السورية الشهر الماضي كاشفا عن نيات نظامه العدواني بحق سورية باعلانه أن “الخطة العسكرية” لعملية نقل ضريح الجد الأسطوري البعيد للسلاطين العثمانيين “سليمان شاه” كانت “تهدف إلى السيطرة على كامل المنطقة الممتدة من الحدود التركية وحتى الضريح”.

وفي تصريح عدواني واستفزازي جديد أشار داود أوغلو إلى نية نظامه الاستمرار في اعتداءاته على سيادة الأراضي السورية وقال “إنهم سيعيدون الضريح الى مكانه السابق بعد انتهاء الأزمة في سورية” معربا عن رفضه لـ “عودة” الجيش العربي السوري إلى أي منطقة يخرج منها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

وكان نظام “رجب طيب أردوغان” قام فجر الثاني والعشرين من الشهر الماضي بعدوان سافر على الأراضي السورية بحجة نقل رفات الجد الأسطوري البعيد للسلطنة العثمانية ذات التاريخ الدموي المليء بالمجازر والانتهاكات المشابهة لارتكابات تنظيم “داعش” الإرهابي وخاصة بحق السوريين واللبنانيين والأرمن وغيرهم.

من جهة ثانية وتأكيدا على الروابط التي تجمع نظامه بتنظيم “داعش” الارهابي أكد داود أوغلو أن بلاده “لن تشارك في عملية برية ضد هذا التنظيم في العراق أو سورية”.

وفي سياق تدخله الاستفزازي المباشر في الشؤون الداخلية للعراق رفض داود اوغلو دخول “قوات الحشد الشعبي الى مدينة الموصل والبقاء فيها بعد تحريرها” محاولا إثارة الفتنة التي يعمل أسياده في الولايات المتحدة على فرضها على مكونات المجتمع العراقي في اطار مخطط ما يسمى “مشروع الشرق الأوسط الجديد” محددا في هذا السياق تسليم المدينة لمن سماهم “قوات الدفاع الوطني”.

وأعاد داود اوغلو التذكير بالأحلام العثمانية التي يحاول نظامه احياءها من جديد بالقول إن “الموصل تعني الكثير تاريخيا بالنسبة لتركيا”.

وأقر داود اوغلو بأن تنظيم “داعش” الإرهابي يملك أسلحة أمريكية متطورة .. إلا أنه تحاشى الحديث عن طريقة وصول الأسلحة الأمريكية المتطورة إلى هذا التنظيم الإرهابي والذي تدعي الدول المشاركة في “التحالف الدولي” محاربته بينما تواصل دول منه مده بالمال والسلاح في وقت يواصل نظامه مد التنظيم بالعناصر الإرهابية والسلاح والمال.

وفي اطار سياسة تبادل الأدوار اكتفى داود اوغلو بوصف خطة ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وإخراجه من الموصل بأنها “خاطئة” دون أن يعطي مبررات لموقفه بهذا الصدد.

ويلفت المراقبون إلى أن نظام أردوغان الذي يحاول المساومة للمشاركة في هذا التحالف يواصل دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية ومن بينها “داعش” عبر مده بالسلاح إضافة إلى فتح حدوده وجعل أراضيه ممرا آمنا لتسلل عشرات آلاف الارهابيين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية والانضمام إلى صفوف هذه التنظيمات.

انظر ايضاً

أوغلو: عزلة تركيا في أزمة شرق المتوسط دليل على فشل حزب أردوغان

أنقرة-سانا جدد رئيس الوزراء التركي السابق رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو انتقاده لممارسات رئيس …