S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
لاتزال استقالة هقان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي من منصبه بهدف الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة تكشف مدى حجم الخلافات والنزاعات القائمة بين صفوف مسؤولي حزب العدالة والتنمية.
وأعرب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان عن سخطه إزاء فيدان لأنه تجاهل قناعة أردوغان ورأيه حول الموضوع .
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن أردوغان قوله في تصريح للصحفيين أثناء عودته من زيارته إلى السعودية أمس “ما زلت أشعر بخيبة الأمل والأسف إزاء فيدان الذي عينته على رأس جهاز المخابرات التركي وكان ينبغي عليه الاستمرار في عمله وعدم الاستقالة”.
ورأى أردوغان أن جهاز المخابرات التركي ليس مؤسسة عادية وهي من أهم مؤسسات الدولة مضيفا “إذا ضعف جهاز الاستخبارات الوطني في الدولة فلا يمكن أن تصمد”.
وبحسب مراقبين فإن ما يلفت الانتباه هو حديث أردوغان عن أن استقالة فيدان تأتي على خلفية السعي وراء مكاسب السلطة فيما كشفت أوساط تركية قبل فترة عن نية أردوغان ترشيح ابنته “سمية” للانتخابات النيابية المقبلة وذلك في محاولة لتأمين حصانة لعائلته في ظل فضائح الفساد والرشاوي التي تلاحقها.
وكان التوتر داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا تصاعد بشكل ملحوظ على خلفية استقالة فيدان من منصبه من أجل الترشح للانتخابات النيابية المقبلة وتحدثت وسائل إعلام مؤخرا عن أن علي باباجان نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية أكد للأوساط المقربة منه أنه ينوى الاستقالة بسبب السياسات التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء البنك المركزي التركي فيما تأجل اجتماع مجلس الوزراء التركي الذي كان مقررا بسبب غضب بولنت ارينتش نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة ومنعه من الإدلاء بتصريحات شديدة ضدها حيث الفوضى المنتشرة داخل هذا الحزب الحاكم اتخذت أبعادا مختلفة لا يمكن التستر عليها.
يذكر أن رئيس النظام التركي أوصل مع رئيس وزرائه أحمد داود اوغلو الذى كان يشغل منصب وزير الخارجية تركيا إلى حافة الهاوية وفق وصف معظم السياسيين الأتراك من خلال تحويلها إلى ممر ومقر لأكثر التنظيمات الإرهابية تطرفا والتي ترتكب أبشع الجرائم في عدد من دول المنطقة وخاصة في سورية وهو ما فضحته العديد من التقارير الإعلامية والاستخبارية.
