الخارجية الروسية: كييف غير قادرة على التخزين الآمن للأسلحة التي تصلها من الناتو

موسكو-سانا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن الولايات المتحدة سلمت كييف أسلحة بقيمة 65ر1 مليار دولار خلال الشهر ونصف الشهر الماضي.

وفي حديث لوكالة نوفوستي الروسية قال سيرومولوتوف إنه “منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة ازدادت أحجام المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا وخلال الشهر ونصف الشهر الماضي سلمت واشنطن وحدها إلى كييف أسلحة بقيمة إجمالية 56ر1 مليار دولار تضمنت مئات من منظومات ستينغر المحمولة للدفاع الجوي وآلاف من صواريخ “جافلين” الموجهة المضادة للدبابات وقاذفات قنابل يدوية وأنواعا أخرى من الأسلحة”.

وأضاف سيرومولوتوف إن الدول الأعضاء في حلف الناتو قامت خلال السنوات الثماني الماضية بتسليم الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا مشيراً إلى أنه “من الواضح أن السلطات الأوكرانية التي لا تسيطر على أعمال المقاتلين لا يمكنها ضمان التخزين الآمن وعدم انتشار هذه الأسلحة التي قد تقع لاحقاً في الأسواق السوداء للدول الأخرى”.

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي من أن التوزيع المنفلت لأعداد كبيرة من الأسلحة في أوكرانيا سيزيد من مخاطر الإرهاب في أوروبا وخارجها.

وأوضح سيرومولوتوف أنه “في الـ 9 من آذار الماضي وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قانونا يسمح لجميع مواطني أوكرانيا والأجانب وعديمي الجنسية باستخدام الأسلحة… وتم حتى الآن توزيع أكثر من 25 ألف سلاح ناري على الجميع من دون أي سيطرة… كما حصل عليها المجرمون الذين أفرجت عنهم سلطات كييف من السجون” لافتاً إلى أن “مثل هذا العدد من الأسلحة والتشكيلات المسلحة غير النظامية يزيد بالطبع من مخاطر التطرف والإرهاب في المنطقة الأوروبية وخارجها.

من جانب آخر قال سيرومولوتوف إن موسكو تعتبر التهديد بالإرهاب الكيميائي من قبل القوميين الفاشيين الذين يعملون تحت رعاية نظام كييف الحالي ووحدات القوات المسلحة الأوكرانية الخاضعة لسيطرتهم حقيقيا مبيناً أن “الاحتمال الكبير لتنفيذ مثل هذا السيناريو مشروط باستفزازات كيميائية متعددة تنظمها جماعات متطرفة مسلحة تسيطر عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو كما حدث من قبل في سورية”.

وأضاف سيرومولوتوف إن أحد الأمثلة على ذلك هو الاستفزاز المنظم في بلدة بوتشا الأوكرانية وخطط الاستفزازات الكيميائية في دونباس التي وضعها فريق فلاديمير زيلينسكي والتي أبلغت روسيا عنها مراراً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لافتاً إلى أنه “لن نتفاجأ إذا تم توجيه اتهامات مماثلة ضدنا فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في مصنع زاريا ببلدة روبجنوي حيث تعهد المسلحون بتفجير خزانات بحمض النيتريك حتى يتم نقل سحابة المواد السامة الناتجة بالريح إلى منطقة كودرياشوفكا المحررة منهم”.

وتابع سيرومولوتوف: “لا نستبعد تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية حيث أنه وفقاً لبعض التقديرات لا يزال هناك نحو 40 ألف طن من المواد شديدة السمية في هذا المصنع بما في ذلك أحماض النيتريك والكبريت والهيدروكلوريك وكذلك الأمونيا”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency