الاحتلال يجدد غاراته على غزة ويصدق على قانون لاعتقال الأسرى المحررين

القدس المحتلة-سانا
جددت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر اليوم فيما اقتحمت عصابات مستوطنيها مجددا المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة منتهكة حرمته خلال شهر رمضان المبارك .
وذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت منطقة ابو جراد جنوب مدينة غزة إضافة إلى أرض خالية قرب سوق السيارات بحي الزيتون شرق المدينة كما قصفت المناطق الشرقية في خان يونس جنوب القطاع وأرضا فارغة قرب معبر رفح البري ليرتفع عدد الغارات الجوية إلى سبع غارات مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال تواصل التحليق في أجواء القطاع المحاصر منذرة بتجديد عدوانها عليه .
وكانت طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من الشبان الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة اثنين منهم في منطقة مصبح شمال مدينة رفح فيما أغارت طائرات أخرى على مزرعة للدواجن في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة.
وفي سياق آخر اقتحمت عصابات المستوطنين الإسرائيليين اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا “إن نحو 12 مستوطنا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في باحاته الا ان المصلين وطلاب مصاطب العلم تصدوا للمعتدين وأخرجوهم بعد دقائق معدودة من باب السلسلة”.
وأشار إلى أن هناك تواجدا مكثفا لطلاب وطالبات العلم بالأقصى، في ظل حالة من الترقب الحذر تسود باحاته، خشيةً من تزايد أعداد المقتحمين خلال الساعات المقبلة.
وأفاد أبو العطا بأن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات قامت بالتضييق على المصلين الفلسطينيين وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال الاسرائيلي في ازقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيط الاقصى محذرا من اهداف سياسة الاحتلال الاسرائيلي الراغبة بافراغ المسجد من المصلين .
وأعرب ابو العطا عن أمله بأن يزداد عدد المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى في الأيام القادمة.
وكانت سلطات الاحتلال منعت الرجال المقدسيين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وإمعانا بسياساتها التهويدية تسمح سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمستوطنيها وأذرعها المختلفة بتنفيذ اقتحامات متكررة للمسجد الاقصى وبشكل شبه يومي في محاولة لتعزيز التواجد الصهيوني فيه وبسط سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة عليه تمهيدًا لتقسيمه.
من جهة ثانية واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاتها العنصرية للشبان الفلسطينيين في مدن وبلدات فلسطين المحتلة منذ العام 1948 حيث اعتقلت الليلة الماضية 11 شابا فلسطينيا في مدن الناصرة وأم الفحم وبلدة باقة الغربية وقرية عين ماهل المجاورة للناصرة وذلك خلال قمعها لاحتجاجات الشبان العرب على
ممارسات وجرائم الاحتلال العدوانية ومنها جريمة قتل الفتى الفلسطيني المقدسي محمد ابو خضير بدم بارد والتنكيل بجثته بعد خطفه لأيام.
وفي سياق متصل واصلت عصابات المستوطنين الاسرائيليين تحركاتها الاستفزازية العنصرية والعدوانية بحق الفلسطينيين وسط تغطية من قوات الاحتلال حيث نظم مستوطنون الليلة الماضية مسيرات بعنوان الموت للعرب فيما أقدم آخرون على إحراق شاحنة في قرية الفريديس شمال فلسطين المحتلة واعتدوا على شبان وعائلات فلسطينية بالمنطقة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع اقتحامات لمدن الضفة الغربية واعتقالات واسعة بصفوف الفلسطينيين فيما أدت جريمة قتل الفتى الشهيد ابو خضير إلى تفجير موجة واسعة من الاحتجاجات في كامل مدن فلسطين المحتلة.

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال جنوب جنين بالضفة

في سياق متصل أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية برطعة وزبوبا جنوب جنين بالضفة الغربية بينما أضرمت قوات الاحتلال النيران في مرآب للمركبات في قرية برطعة المعزولة بجدار الفصل العنصري ما تسبب باحتراق 15 مركبة فلسطينية.

وذكر عضو المجلس القروي في برطعة توفيق قبها لوكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أشعلت النيران وبشكل متعمد في مرآب للمركبات يعود للفلسطيني أحمد توفيق عزيز قبها وألقت الإطارات المشتعلة بداخله ما أدى إلى احتراق 15 مركبة أعقب ذلك اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي
اقتحمت القرية بأكثر من 10 آليات عسكرية مطلقة الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز بكثافة سقط بعضها داخل المنازل ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
وفي قرية زبوبا غرب جنين أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع الاحتلال الليلة الماضية.
وندد محافظ جنين إبراهيم رمضان بسياسة الاحتلال وعدوانه المستمر بحق الفلسطينيين وقال “إنه يهدف أولا وقبل كل شيء إلى العودة بشعبنا إلى مربع الفوضى والفلتان والذي لن يتحقق” مطالبا العالم بالتحرك لوضع حد لسياسة الاحتلال وعدوانه المستمر.
من جهة ثانية أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم أن حصيلة المعتقلين الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وصلت إلى 60 معتقلا وذلك على خلفية المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في اليومين الماضيين.
ونقلت وكالة وفا عن سكرتير الرابطة العربية للأسرى المحررين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أيمن الحاج يحيى إن قوات الاحتلال اعتقلت 60 شابا نصفهم من القاصرين وعدد منهم مصابون إثر المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في المثلث والناصرة والنقب خلال المظاهرات السلمية التي خرجت احتجاجا على قتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير من القدس المحتلة على أيدي مستوطنين متطرفين الأسبوع الماضي واحتجاجا على قيام بعضهم باقتحام بعض القرى الفلسطينية في أراضي عام 1948.

الاحتلال يصدق على قانون يقضي بإعادة اعتقال الأسرى المحررين

وإمعانا في سياستها العدوانية الممنهجة ضد الفلسطينيين وافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على قانون يقضي بإعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين في وقت فرضت فيه تدابير وقيودا جديدة على الأسرى في سجن عوفر الإسرائيلي كما اعتقلت فلسطينيا من الضفة الغربية.

وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن ما يسمى اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع صدقت اليوم على قانون قدمه رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست زئيف ألكين والذي يقضي بـ”سحب صلاحية الرئيس الإسرائيلي فيما يتعلق بمنح العفو للأسرى الفلسطينيين وحصر صلاحية الإفراج عنهم أو تخفيف عقوبتهم بالحكومة الإسرائيلية فقط”.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن القانون الجديد يقضي بالسماح بإمكانية منح”المعتقلين الفلسطينيين الأمنيين إفراجا مشروطا” يسمح بإعادة اعتقالهم لتكملة فترة حكمهم الأصلية بحجة أنهم خرقوا شروط الإفراج الذي صادقت عليه حكومة الاحتلال.
في غضون ذلك أكد الأسرى في سجن عوفر الإسرائيلي لمحامي وزارة شوءون الأسرى والمحررين في رام الله بالضفة الغربية بأن سلطات الاحتلال في المعتقل فرضت تدابير وقيودا جديدة مشددة عليهم منذ قدوم مدير السجن الحالي قبل شهرين.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن المحامي معتز شقيرات إن إدارة السجن فرضت غرامات باهظة على كثير من الممارسات الشخصية التي يقوم بها الأسرى خلال اليوم كما أنها تحاول فرض عقوبات إزاء أي شيء يقومون به داخل السجن.
إلى ذلك مددت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة اعتقال تسعة فلسطينيين مقدسيين إلى الثامن من الشهر الجاري بذريعة أن النيابة ستقدم لوائح اتهام بحقهم.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلتهم يوم الخميس الماضي وعقدت لهم جلسات محاكمة يوم أمس.
من جانبه حذر محامي وزارة الأسرى أشرف الخطيب من تردي الوضع الصحي للأسير معتصم رداد المحكوم 20 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي نظرا لإصابته بسرطان الأمعاء.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيا من مدينة الخليل بالضفة الغربية وأغلقت مدخل العروب الرئيسي شمال المدينة.
من جانب آخر تصدى أهالي قرية وادي الباذان في محافظة طوباس بالضفة الغربية اليوم لمجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين حاولوا الاعتداء على الفلسطينيين والأماكن السياحية في القرية.
وذكر شهود عيان للوكالة الفلسطينية ذاتها أن أهالي القرية شكلوا في اعقاب ذلك لجان حراسة تمركزت على مداخل الأحياء وفي الشوارع الرئيسية ومداخل القرية من أجل التصدي لأي محاولات جديدة من المستوطنين لاقتحامها.

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تعتقل 13 فلسطينياً في الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم 13 فلسطينياً في الضفة الغربية.