S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرابلس-سانا
أكد وزير الدفاع الإيطالي الأسبق إنياتسيو لاروسا أن فرنسا أشعلت فتيل التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي في ليبيا ودفعت الباقين للتحرك في خطاب يلمح إلى حالة اللوم والعتب بين الحلفاء والغزاة الذين اعتدوا على ليبيا.
وأوضح لاروسا في تصريحات لصحيفة جورنالي الإيطالية اليومية نقلها موقع بوابة الوسط الليبية صباح اليوم إن “فرنسا لم تنتظر الضوء الأخضر من المنظمات الدولية وتصرفت على الفور ما أعاق حلا دبلوماسيا بديلا للوضع في ليبيا” موضحا أن إيطاليا لم تربح من تدخل الناتو في ليبيا.
ولفت لاروسا الذي تولى وزارة الدفاع الإيطالية أثناء قصف الناتو لليبيا إلى أنه لا يعلم من قتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي أثناء التدخل العسكري الأطلسي مؤكدا في الوقت ذاته أن فرنسا شنت في حينه قصفا على أهداف محددة وكانت تستهدف القذافي مباشرة بينما المقاتلات الإيطالية لم تحلق لقصف منازل أو عائلات أو أبناء القذافي.
يذكر أن دول حلف شمال الأطلسي الناتو استغلت قرارا بمجلس الأمن الدولي حول ليبيا حمل رقم 1973صدر في آذار عام 2011 ويقضي بفرض حظر طيران على مناطق ليبية لشن عدوان وعمليات عسكرية واسعة على المدن والأراضي الليبية حيث تلطت دول هذا الحلف وراء شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات لتبرير هذه العمليات وتمويه وتبييض أهداف حملتها العسكرية.
وحول ما يتردد عن أن فرنسا أرادت إزاحة شركة إيني الإيطالية العملاقة للطاقة لتضع يدها على موارد الطاقة الليبية استشهد وزير الدفاع الإيطالي الأسبق برأي رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني بأن الفرنسيين كانوا حاقدين وأن باريس كانت تستهدف زعزعة العلاقات الجديدة بين ليبيا وإيطاليا التي استطاعت تقليص تدفقات المهاجرين نحو إيطاليا ‘ضافة إلى تعزيز العلاقة المميزة بالطاقة.
ومن جهة أخرى أشارت صحيفة جورنالي اليومية إلى أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يخضع للتحقيق حاليا بسبب شبهات حول تمويل حملته الانتخابية بملايين الدولارات التي ربما تلقاها من ليبيا ومن القذافي تحديدا الذي كان من المفترض أن يدلي بشهادته حول الواقعة حيث تم قتله لإخفاء الحقائق.
يذكر أن العديد من التقارير الإخبارية ترددت بأن القذافي مول حملة الانتخابات الرئاسية التي قادت ساركوزي إلى الفوز بالرئاسة قبل أن تقوم فرنسا بقيادة تدخل الأطلسي في ليبيا الذي هدف أيضا للهيمنة على ثروات ليبيا الطبيعية ومواردها.
