الشريط الإخباري

خَلْفَ الخليفة

ثمة من يبايع وثمة من يبيع وثمة من يباع في هذه «المخلوطة» الدامية التي يدس فيها رعيان آل سعود وآل خليفة وآل جبر أياديهم إلى ما بعد الكوعين وبما يصل إلى اللحى… ولم لا إذا كانت مليارات الدولارات عجزت عن إقناع عقل بدوي بأن ثمة فارقاً بين لبن البعير وبوله؟!
لم تخرج الملايين ولا حتى الآلاف لتبايع البغدادي خليفة للمسلمين سوى عصاباته، لكن الرجل «لطش» المنصب من آل سعود ومن غيرهم من الآلات، ونشر خارطة دولته الممتدة من الصين إلى اسبانيا ومن قلب أوروبا إلى قلب إفريقيا… أي إنه ينوي علناً تفخيخ العالم والتهديد بتفجيره!‏
بالطبع، الرجل ليس مجنوناً ولا واهماً خيالياً كما قالت نوفوستي الروسية، بل هو البيدق في المربع ما قبل الأخير، وحيث يمكن دائماً أن يقتلع أو يجمد..أو يصير فجأة «خليفة» على رقعة شطرنج جديدة أضاعها بريجينسكي ويطمع أوباما في العثور عليها..وهل كان آل سعود مولوداً ولدته أميركا ونسيته؟‏
قبل البغدادي، بايعت أميركا بن لادن ثم سحبت البيعة أو سحبته منها، واليوم يمكن لـ«آهل الشورى» من الديمقراطيين الأميركيين أن يبايعوا البغدادي هنا ثم يسحبوا البيعة في مكان أو زمان آخر.. وأمكنة وأزمان الأميركيين كثيرة، المهم أن يجدوا دائماً من يبايع ويبيع ويباع!!‏
بقلم: خالد الأشهب