20 موقعا أثريا تعرضت للتخريب الممنهج من قبل الإرهابيين في بصرى الشام

درعا-سانا

قال علاء الصلاح رئيس دائرة آثار بصرى إن “20 موقعا أثريا في مدينة بصرى المسجلة على لوائح التراث العالمي تعرضت للتخريب الممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية” التي تعمل على استهداف المدينة بشكل يومي بالقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة المعروفة بـ” مدفع جهنم”.sana4

ولفت الصلاح في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الإرهابيين قاموا بتجريف دير شميس كليا وهدموا معظم الاجزاء المعمارية في الكليبة المعروفة بسرير بنت الملك وحطموا الافاريز المنحوتة موضحا أن البلدة القديمة تعرضت الى تهديم وحرق العديد من منازلها وحصول مخالفات بناء فيها وحفريات سرية ضمن بعض المواقع بغية البحث عن الكنوز الأثرية إضافة إلى قيام الإرهابيين بوضع السواتر المعدنية والحجرية المؤقتة فيها.

وأشار إلى أن جامع مبرك الناقة تعرض بدوره لتهديم أجزاء من الجهة الشرقية بينما تضررت الاجزاء العلوية من صومعة دير الراهب بحيرا الشهير وتعرض الجدار الجنوبي من قصر رئيس الاساقفة إلى التضرر مبينا ان قلعة بصرى تتعرض يوميا إلى الاستهداف بالأسطوانات المتفجرة والقذائف الصاروخية وسقطت معظم القذائف في القلعة ومدرجها ما تسبب في انهيار اجزاء من الخندق وتضرر بعض جدران القلعة.sana6

وأضاف الصلاح أن مدرسة ابو الفداء التي كانت تستخدم كمركز ثقافي في المدينة تعرضت للحرق وتهديم اجزاء من الجدار الجنوبي إضافة إلى سقوط بعض المداميك الحجرية العلوية من المئذنة من الجهة الجنوبية الغربية وسقوط اعمدة المئذنة كما تعرض سور المدينة لتجريف جزء منه بينما حاول الإرهابيون إعادة شق طريق بصرى صلخد درعا القديم مرورا بالميدان الروماني كما تعرضت مئذنة الجامع العمري للاضرار على غرار الجامع العمري في حي درعا البلد بمدينة درعا.

وأوضح رئيس دائرة اثار بصرى ان مواقع اخرى في المدينة كالتل الأسود المعروف بالمسرح الموسيقي ومدخل المدينة الغربي المعروف بباب الهوى والجامع الفاطمي والممر المقنطر وحمام منجك والبركة النبطية جميعها تعرض للتخريب من قبل الارهابيين نتيجة للاعتداءات الممنهجة عليها مبينا أن جميع المواقع الأثرية سابقة الذكر عدا القلعة ومدرجها “تتواجد بها المجموعات الإرهابية وتتخذ منها حاليا منطلقا لهجماتها ضد المدنيين في المدينة وخاصة مع تهجير 1150 عائلة من أصل 1200 تقطن البلدة القديمة”.sana5

ومدينة بصرى من المدن المسجلة على لوائح التراث العالمي وتشكل قلعتها الشهيرة والتي تحتل موقعا مرتفعا إحدى أهم القلاع الدفاعية الحصينة الأثرية في سورية وتتميز بمسرحها متعدد الاستعمالات والمسرح الوحيد المتكامل على مستوى العالم.

يشار إلى أن مجموعات ارهابية تنتمي إلى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عبثت بالمدينة التي تبعد عن مدينة درعا 40 كيلومترا ويبلغ عدد سكانها الحاليين 20 ألف نسمة من أصل 35 ألف نسمة.

انظر ايضاً

دائرة آثار درعا تستلم مئات القطع الأثرية كانت نهبتها التنظيمات الإرهابية بهدف تهريبها

درعا-سانا تسلمت دائرة آثار درعا مئات القطع الأثرية التي نهبتها التنظيمات الإرهابية من المواقع الأثرية …