الشابة رغد عيسى… تجربة إبداعية في رسم الوجوه ورصد الملامح الإنسانية

اللاذقية-سانا

سبعة أعوام مرت منذ أن رسمت لوحتها الأولى بأنامل يافعة لتتمكن الشابة “رغد أحمد عيسى” لاحقاً من تطوير أدواتها وتوسيع رؤيتها الفنية لتشق طريقها في هذا الميدان بثقة واقتدار متحولة تدريجياً من حيز الخربشات الطفولية إلى مساحة تفرد فيها احترافها وإتقانها لمختلف تفاصيل العمل الإبداعي.

وأوضحت “عيسى” طالبة في كلية هندسة العمارة بجامعة تشرين في مستهل حديثها لمراسلة سانا الشبابية أنها نشأت في عائلة موهوبة بالرسم واستفادت من تجربة والدها في تعلم أساسيات هذا الفن وصقل مهاراتها فيه مشيرة إلى أنها طالما شغفت بأقلام الرصاص والتلوين استهوتها الخطوط والتفاصيل الدقيقة على الخامة البيضاء لتمشي قدماً في تطوير قدراتها والتعمق أكثر في عالم الفن.

أتقنت عيسى الرسم ذاتياً عبر مسيرة من التعلم والتدريب حيث بدأت بمتابعة المواقع الالكترونية المتخصصة للتعرف على مجالاته المختلفة ومشاهدة مقاطع فيديو تعليمية للاطلاع على الأساليب الفنية وتعلم تقنيات جديدة تغني مسارها الفني والإبداعي وتكسبها لمستها الخاصة التي تميزها في هذا المجال الذي يعج بالمواهب والمحترفين.

أما عن مواضيع لوحاتها فأشارت الى أنها تميل إلى البورتريه “رسم الوجوه” وبشكل خاص العيون مبينة أن هذا النوع من الفن يتيح لها إبراز الجمال وتوجيه الانتباه إلى سحر الملامح الإنسانية وما تكتنزه من مشاعر وجدانية عميقة وخاصة بعد أن طورت تقنياتها الخاصة من خلال إدخال ورق الذهب وبعض أنواع الخط العربي إلى أعمالها الفنية في خطوة عززت حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي وجعلت من صفحتها على “الفيسبوك” الخيار الأمثل للراغبين بهدايا مميزة وحصرية.

أدوات وخامات متنوعة تستخدمها “عيسى” في عملها الفني والذي تحول لاحقاً إلى مشروع صغير منتج حيث اعتمدت أولاً على أقلام الرصاص قبل أن تنتقل إلى الفحم ومنها إلى الألوان الزيتية والاكريليك والباستيل موضحة أن لكل من هذه الألوان خصائصه ومزاياه إلا أنها بدأت في الآونة الأخيرة تفضل استخدام ألوان الباستيل لأنها أكثر جمالية وواقعية وتمكنها من إنجاز العمل في وقت قصير كذلك الأمر بالنسبة للاكريليك أما الخامات فهناك خيارات واسعة تتنوع بين القماش والخشب وورق الكرتون حسب الطلب وبما يتناسب مع طبيعة الألوان المستخدمة.

واختتمت “عيسى” بالإشارة إلى أن شغفها بالرسم دفعها لدراسة هندسة العمارة في خطوة منها لدعم مسيرتها الاحترافية على أن تتمكن من مواصلة سعيها لتحقيق طموحها بتأسيس مشروعها الخاص وافتتاح دار لتصميم الأزياء لافتة إلى أنها تنتظر تخرجها بفارغ الصبر لتتفرغ كلياً للرسم واتخاذ خطوة جدية نحو إقامة معرض فردي لأعمالها.

رشا رسلان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency