لافروف: الغرب لا يأبه بمبادئه

موسكو-سانا

ندد وزير الخارجية الروسي مجدداً اليوم بالعقوبات الغربية على بلاده مبيناً أن الغرب لم يأبه خلال فرضها بمبادئه وشعاراته.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله إن “الغرب في عقوباته على روسيا بما في ذلك توقيف أصول البنك المركزي لروسيا لم يأبه بكل مبادئه، وحتى أنه رفض الاعتراف بحقوق متساوية لروسيا في تنظيم الهيكل الأمني الأوروبي”.

وأشار لافروف إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “هو من يجيب عن إمكانية نشوب حرب نووية أو لا” مبيناً أن “أوكرانيا لديها القدرة التقنية على صنع أسلحة نووية وروسيا لن تسمح بذلك”.

وقال لافروف إن المطالب الروسية من أوكرانيا لا يمكن وصفها على أنها استسلام مبيناً أن “روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع ضحايا بين السكان المدنيين خلال العملية الخاصة وستقدم لأوكرانيا اتفاقية تضمن الحقوق القانونية لجميع شعوب هذا البلد”.

وتابع وزير الخارجية الروسي: “بعد انتهاء الصراع يجب على الأوكرانيين أنفسهم أن يقرروا كيف يستمرون في العيش ويجب أن تخضع أوكرانيا لعملية طرد النازية كما فعلت ألمانيا في الماضي”.

وأوضح لافروف أن “مهمة العملية في أوكرانيا هي تحديد أنواع معينة من الاسلحة الهجومية التي لن يتم نشرها هناك أبداً” مبيناً أن روسيا مستعدة لمناقشة موضوع الضمانات الأمنية خلال الجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا ولكنها لن تناقش موضوع القرم لأن “هذا الموضوع مغلق”.

وفي سياق متصل أكد لافروف أن  مشروع “السيل الشمالي2” كشف أن أوروبا تعتمد تماماً على المجتمع الدولي في اتخاذ القرار وقال في هذا الصدد: “لم يكن لدينا شك بأن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو سوف يتبعان الولايات المتحدة بإخلاص وخاصة عندما أصبح مصير (السيل الشمالي2) واضحاً”.

وأضاف لافروف إن مشروع “السيل الشمالي2” لعب بالفعل دوره في التاريخ لأنه أظهر بوضوح المكانة التي تحتلها أوروبا على الساحة الدولية بما في ذلك ألمانيا مستغرباً أن تشمل عقوبات الغرب الناجمة عن “الغضب العاجز” الحركة الرياضية والتبادل الثقافي إضافة إلى الاتصالات بين الناس.

وأوضح لافروف أنه في السنوات السابقة عند إعلان العقوبات ضد بعض الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية ظل الغرب يقول على الأقل في مجلس الأمن إن العقوبات لا تستهدف الناس العاديين بل تهدف إلى جعل قيادة هذه الدولة المعنية تشعر بالضغط من المجتمع الدولي وتغير سلوكها في حين الآن لا أحد يتحدث عن ذلك حيث تم حظر الاتصالات بين الناس مباشرة بمبادرة من الدول الغربية التي ادعت دائماً عدم وجود عقبات للتواصل بين المجتمعات المدنية.

كما شدد لافروف على أن الغرب لم يأبه بكل مبادئه التي زرعها على الساحة الدولية عندما بدأ بالاستيلاء على أصول البنك المركزي الروسي وشركاتنا الخاصة قائلاً: “هذه سرقة ببساطة، لقد تخلوا عن كل تلك القواعد التي أدخلوها في الحياة الدولية وتم شطبها ببساطة وعادوا إلى أسلوب قطاع الطرق”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

لافروف ووانغ يي يبحثان تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا

موسكو-سانا بحث وزيرا خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف وجمهورية الصين