المرأة الحاضر الأكبرضمن أفلام اليوم الأخيرمن مهرجان خطوات السينمائي

اللاذقية-سانا

اختتمت أمس العروض الرسمية وغير الرسمية للأفلام المشاركة ضمن مهرجان خطوات السينمائي الدولي الثالث في المسرح القومي باللاذقية حيث طغى حضور المرأة على أغلبية الأعمال المعروضة فظهرت تارة مكتئبة حبيسة ظنونها وأفكارها وتارة أخرى توزع الأمل والحياة على من حولها.

2

فيلم “الجلد الصلب” للمخرجة اللبنانية لمى شدياق كان أول عروض المسابقة الرسمية والذي يصور قصة فتاة مدخنة تحاول البحث عن ذاتها في زحمة الحياة اليومية ليعرض بعده فيلم “شو صاير” للمخرج زياد محمد حمدان المعتمد بشكل كامل على عبارتين للدلالة على احداث الفيلم هما “أي والله-لا والله” يقولهما بطلا العمل باساليب مختلفة لتصوير تفاعلهما مع الأزمة في سورية تلاه فيلم “هو الذي رأى” الذي قدمت فيه المخرجة يارا اسماعيل حكاية مصور فوتوغرافي شاب فقد بصره بشكل مؤقت فاستطاع رؤية الناس على حقيقتهم بعد هذه الحادثة.

أما فيلم “حلم” للمخرجتين ضحى الابراهيم وكندا يوسف فيحكي عن فتاة تتنقل في مخيلتها خارج إطار الحرب على سورية لتنقل أملها بالحياة عبر صور متسلسلة لسوريين مفعمين بالحب والتفاؤل رغم كل المصاعب التي يمرون بها.

نشرة سانا الثقافية التقت المخرجة اسماعيل التي حصلت خلال مشاركتها في مهرجان خطوات السينمائي الثاني على جائزة التحكيم الخاصة عن فيلمها “هنا دمشق” فتحدثت عن رمزية فيلمها الحالي الذي يستمد قوته من لقطة النهاية عندما يسترد الشاب بصره ويجلس على شاطئ البحر ليمسك الكاميرا بالمقلوب في إشارة منها إلى الحياة بشكل عام موضحة أن تجربتها الإخراجية تطورت عن العام الماضي بتجاوزها الأخطاء التقنية في استخدام الكاميرا والمونتاج مع التركيز على الفكرة وسد العديد من الثغرات الموجودة أثناء تنفيذ العمل ولاسيما ما هو متعلق بالكاميرا الاحترافية والتقيد بأماكن التصوير.

4

من جهته أوضح المخرج والناقد بشار عباس خلال القراءة النقدية للأعمال السينمائية المعروضة أن فيلم “جلد صلب” يتميز بصوت وحوار يدفع المشاهد للاندماج لكن “هويته غير واضحة ويبدو كأنه توثيق لمذكرات أسرة عادية لا تهم الرأي العام فتاهت مخرجة الفيلم في قصة العمل رغم وجود مواقع جيدة للكاميرا إضافة إلى اختيارها زوايا مناسبة للتصوير”.

وعن فيلم “شو صاير” لفت عباس إلى أن مخرج العمل أسس لأجواء جيدة للعمل مع وجود مبالغة في أداء الممثلين فالفيلم الذي يعتمد على جملة واحدة لتكون حاملة له يجازف صانعوه بشكل كبير به منوها بوجود بعض المشاهد التي تحمل أسلوبا تلفزيونيا في الإخراج دون انكار وجود تأسيس جيد لبنية الفيلم بشكل عام.

كما تحدث الناقد والمخرج السينمائي المهند حيدر عن البساطة “المفرطة” في المعالجة السينمائية للصورة في فيلم “هو الذي رأى” موضحا أن مخرجته عمدت إلى إجراء قطع متكرر أثناء الحوار بين شخصيتين مشيرا إلى تعاطي المخرجة الجيد مع الصورة وتقدمها عن تجربتها السابقة في التعامل مع الشخوص والممثلين.

وحول فيلم “حلم” أوضح حيدر أن العمل لطيف لكونه منجزا بإمكانات بسيطة وأدخل عليه الكثير من الغرافيك الذي لم يضف شيئا له لكنه جيد فكريا وصوتيا أيضا وقائم على سرد كلامي وصورة مرافقة فقط.

وعرض خارج المسابقة الرسمية ستة أفلام سورية وعربية هي “عبور” لزياد القاضي و”غربة” لفراس كالوسي و”خيالات” للمخرج اللبناني طوني حاتم و”صباح بكر” للمخرجة المصرية أمينة عز العرب إضافة للفيلمين العراقيين “قطن” للؤي فاضل و”نيغاتيف” لفراس الشاروط.

ياسمين كروم-مي قرحالي