عمال المواد الكيماوية يطالبون بـ معالجة واقع الشركات المتوقفة

دمشق-سانا

تركزت مناقشات مؤتمر عمال المواد الكيماوية بدمشق السنوي العادي الأول من الدورة النقابية السادسة والعشرين حول ضرورة إعادة النظر ببعض السياسات والإجراءات الاقتصادية التي لم تحقق الهدف المرجو منها والبحث عن وسائل ناجعة لتحسين الوضع المعاشي ضمن الإمكانيات المتاحة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإلزام شركات القطاع العام باستجرار المنتجات من بعضها البعض لتخفيف العبء عن المخازن وتشكيل مديريات تسويق ومنافذ بيع جديدة .

وعرض المشاركون في المؤتمر واقع الشركات الصناعية في القطاع الكيميائي والأضرار التي لحقت بها جراء الأعمال الإرهابية والصعوبات والمشاكل التي تواجهها في ظل الظروف الحالية مبين أن الشركة الطبية العربية تاميكو التي تعرضت لاعتداءات إرهابية وسرقة وتخريب قدرت أضرارها بنحو مليارين ليرة سورية تمكنت بالتعاون مع العمال ودعم الحكومة من نقل بعض الآلات إلى معمل الأدوية البيطرية وتركيبها وحاليا تعمل بقسمين هي الأقراص والكبسولة إضافة إلى قسم التغليف .

ولفت المشاركون إلى أن شركة الدهانات أمية تعاني من المنافسة الشديدة وضيق المساحة وعدم استجرار شركات القطاع العامن من منتجاتها رغم النوعية الممتازة لإنتاجها ودعوا إلى دراسة وضع الشركة العامة للكبريت والخشب المضغوط المتوقفة عن العمل منذ عام /2000/وعمالها موزعين بين الشركات وبعضهم لا يزال في الشركة دون عمل لاستثمار أرضها وموقعها إضافة لمعالجة واقع الشركات الأخرى المتوقفة عن العمل والمتعثرة وإيجاد مشاريع استثمارية والمحافظة على الأيدي العاملة .

ودعا المشاركون إلى مخاطبة وزارة الكهرباء لتخفيض ساعات التقنين ورفع جهد التيار الكهربائي لما يتسببه الانقطاع من تدني في نسب التنفيذ للعملية الانتاجية وزيادة استهلاك كميات الوقود للمجموعات الكهربائية إضافة لافتتاح مستوصف المشاريع العمالية والسماح للسرافيس بدخول مدينة عدرا العمالية وعودة العمال الذين كانوا مستأجرين فيها إليها أو الدخول لإخراج أمتعتهم وانجاز مشروع انتاج الأكياس الخاصة لتعبئة الخبز ونقل آليتي النفج من شركة بلاستيك حلب للاستفادة منها في الشركة الأهلية للمطاط .

وفي معرض رده على مشاكل ومطالب العمال في المؤسسة لفت  محمد نضار مراد مدير عام المؤسسة الكيماوية إلى أنه سيتم التعاون مع الاتحاد لتحسين واقع الشركات والاستفادة من طاقتها الإنتاجية وإيجاد حلول للأكثر تضررا مؤكدا أهمية مضاعفة العمل لتجاوز الصعوبات والنهوض مجددا بالقطاع الصناعي بسواعد العمال الذين كان لهم الفضل الأكبر في مواجهة الضغوطات والعقوبات الاقتصادية عبر تأمين مستلزمات المواطن من مختلف المواد .

من جهته أكد رئيس الاتحاد المهني لعمال المواد الكيماوية غسان سوطري أن الطبقة العاملة ستبذل أقصى جهدها لإعادة إعمار ما دمرته التنظيمات الإرهابية من مؤسسات القطاع العام لتعود إلى سابق عهدها كداعم للإقتصاد الوطني ووضع خطط استراتيجية تتماشى مع الظروف الحالية للإنتاج .

وفي مداخلة لرئيس اتحاد عمال دمشق حسام ابراهيم أكد أن الظروف التي تمر بها سورية تستدعي من الجميع الارتقاء بالعمل والافكار مشيرا إلى أحقية مطالب العمال التي يعمل التنظيم النقابي على إيجاد الحلول لأغلبها داعيا إلى “وضع الأفكار والمبادرات لتجديد الخطاب النقابي ومحاربة الفساد”.

وبين رئيس مكتب نقابة المواد الكيماوية عهد الديري في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أن مكتب النقابة مستمر في الجولات الميدانية على اللجان النقابية والإدارات في الشركات للإطلاع على واقع العمل والخدمات المقدمة للعمال والوقوف على واقع الشركات والبحث في حلول للصعوبات التي تعاني منها وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل التسويق وتأمين المواد الأولية .

وفي ختام المؤتمر تم التصديق على تقرير لجنة الرقابة والتفتيش المالي وإقرار الميزانيات الختامية لصناديق النقابة والميزانيات التقديرية والصناديق الملحقة للعام 2015.