الشريط الإخباري

محاضرة في ثقافي صافيتا بمناسبة أسبوع اللغة الأم

طرطوس-سانا

يرى الدكتور صلاح الدين حسين مدرس مادة اللسانيات في كلية الآداب بجامعة طرطوس أن هناك إشكالية كبيرة عند الخوض في مصطلح اللغة الام متسائلا كيف يمكن أن نطلق اللغة الام على لغات ضيقة الانتشار في محيط واسع يتكلم لغة قومية واسعة كاللغة العربية وقال ان اللغة الام في هذه الحالة هي اللغة العربية الفصحى التي استطاعت الصمود في وجه الأعاصير.

وتوقف الدكتور حسين في محاضرة ألقاها أمس في المركز الثقافي العربي في صافيتا بمناسبة أسبوع اللغة الأم تحمل نفس العنوان عند فهم علماء اللغة واللسانيات لمصطلح اللغة الام حيث يعتبرون أن هذا المصطلح هو البحث في أصل اللغات المشتركة وتصنيفها في أسر لغوية بغية إرجاع تلك الأسر اللغوية إلى لغة مشتركة تسمى افتراضا اللغة الأم.

وقال إن عوامل قيام اللغات المشتركة ترجع إلى التفوق السياسي والديني والاقتصادي والأدبي والاجتماعي كما هو حال اللغة العربية الفصحى.

وحذر الدكتور حسين من مصطلح اللغة الأم موضحا أنه مصطلح غربي ينبغي ألا ننظر إليه ببراءة وانما يجب أن نأخذ جانب الحيطة والحذر فيما يرمي إليه حيث نأخذ ما يتوافق مع سياسة بلدنا ووحدته اللغوية والفكرية ونطرح جانبا ما يتوافق بغية الحفاظ على وحدة بلدنا وعدم الإضرار بلغتنا العربية.

وأعطى مثالا عما تقوم به الحكومة الفرنسية وما تسنه من قوانين لحماية اللغة الفرنسية وذلك بفرض غرامات مالية على من يستعمل مصطلحات أجنبية في بحوثه أو محاضراته أو مقابلاته الإعلامية مما له مقابل في اللغة الفرنسية.