“حرفة القيشاني” في ندوة ومعرض بثقافي أبو رمانة-فيديو

دمشق-سانا

ضمن سلسلة الندوات التراثية الثقافية بعنوان حرفتي هويتي أقيم في المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة بعنوان حرفة القيشاني بين الاصالة والمعاصرة شارك فيها كل من الحرفيين راميا واحمد رمضان والباحث في شؤون التراث محمد الفياض .

3وبينت الحرفية راميا رمضان ان سورية تعتبر موطن هذه الحرفة التراثية وهي تعد أعرق البلدان في مجال الخزف اليدوي معتبرة ان صناعة الخزف هي جزء من الموروث الثقافي واصعب انواع المهن اليدوية .

وتحدثت رمضان عن تاريخ العائلة في صناعة القيشاني مبينة انها ورثت المهنة عن ابيها الذي كان يعمل بالجبس وتوصل بعد التجارب الى عجينة القيشاني مشيرة الى ان العمل في ذلك الوقت كان ينطوي على صعوبات كبيرة بسبب عدم توافر المواد الحافظة وصعوبة التعامل مع الافران.

ولفتت الى ان الافران الآلية حققت ثورة في هذه الصناعة حيث وفرت الكثير من الوقت والجهد ما سهل عليها ممارسة المهنة مع اخواتها حيث توارثوا المهنة جميعهم عن ابيها لضمان استمرارها والحفاظ عليها .

5وعن طرق العمل على عجينة القيشاني اشارت رمضان الى انها تتالف من أتربة متنوعة من أربع معادن تستخلص من اربع ترب من سورية وتمر بثمانية مراحل من التصفية لتصل الى عجينة القيشاني ثم يكتب عليها ايات او احاديث او اشعار وينثر عليها مسحوق الزجاج وتوضع في الفرن حتى يسيل الزجاج .

فيما تحدث الحرفي احمد رمضان عن اهمية ذوق الحرفي وخياله في صناعة القيشاني مشيرا الى ان تاريخ هذه المهنة يعود لاكثر من 200 سنة لافتا الى وجود فروقات في العمل على القيشاني بين الدمشقي والايراني والتركي ومشيرا الى ان القيشاني الدمشقي يتميز بالرسوم النباتية .

4وعن تاريخ هذه الصناعة تحدث الحرفي محمد فياض فياض مشيرا الى انه لا يمكن فصل هذه الحرفة عن الخزف والى ان تسميتها تعود الى قاشان وهي مدينة ايرانية تمتاز بوجود عدة انواع من الاتربة فيها .

ولفت الى وجود مدارس عديدة توالت على صناعة الخزف اقدمها المدرسة الصينية التي تميزت بالجودة العالية ثم المدرسة الايرانية التي تميزت بصناعة النفائس ثم اتت المدرسة التركية التي صورت انواع كثيرة من الخزف والقيشاني .

ورافق الندوة معرض ضم مجموعة من قطع القيشاني المشغولة باساليب مختلفة من مثل القيشاني الزجاجي والنافر باشكال مختلفة من الرسومات كالنباتية والحيوانية والكتابة بالخط العربي.

وعكست القطع الموجودة في المعرض تصاميم مختلفة للقيشاني فمنها ما جاء على شكل لوحات او صناديق او مرايا كل واحدة منها مشغولة باسلوب متميز وفريد .

ميس العاني