S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
جددت وزارة الخارجية الروسية مطالبتها بإجراء تحقيق دولي في الانتهاكات في أوكرانيا.
وقال مفوض الوزارة لحقوق الإنسان قنسطنطين دولغوف في مقابلة مع قناة روسيا إن “موسكو تشدد على إجراء تحقيق دولي فيما يخص الانتهاكات في أوكرانيا على سبيل المثال ملف القناصة الذين أطلقوا النار على المحتجين في ساحة الاستقلال في كييف ومأساة أوديسا” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الانتهاكات التي قد تكون “قوات الدفاع الشعبي شرق أوكرانيا “ارتكبتها لا تقارن بالأضرار التي خلفتها “القوات الأوكرانية وقوات الحرس الأوكراني”.
واعتبر دولغوف أن “النزاع جنوب شرق اوكرانيا يحمل بعداً إنسانياً وسياسياً واجتماعياً وثقافيا وليس عسكرياً فقط” ولفت إلى أن حل هذه المسائل يتطلب فترة زمنية طويلة لأن الانقسام في البلاد أضحى عميقاً رغم ان المرحلة النشطة للنزاع ستنتهي خلال بضعة أسابيع.
وكانت الخارجية الروسية شددت أمس على أن محاولات كييف لحل الأزمة فى جنوب شرق البلاد بالقوة حصرا تتعارض مع أحكام بيان برلين الذى أصدره في الثاني من الشهر الجاري وزراء خارجية روسيا والمانيا وفرنسا وأوكرانيا و تؤدي فقط إلى إراقة الدماء وسقوط مزيد من الخسائر البشرية.
موسكو تؤيد دعوة بيلاي للتحقيق بجميع حالات القتل في أوكرانيا
في سياق متصل أعربت روسيا عن تأييدها للدعوة التي وجهتها مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الى الحكومة الأوكرانية للتحقيق بجميع حالات القتل في البلاد ومقاضاة المجرمين المسؤولين عنها.
وجاء في بيان للخارجية الروسية اليوم نقله موقع روسيا اليوم ” نعرب عن تأييدنا لدعوة بيلاي جميع الأطراف إلى القاء السلاح وبدء الحوار بما يتفق مع البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية ألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا في 2 تموز الجاري”.
وأعرب البيان عن ارتياح موسكو لإبداء “منظمة الأمم المتحدة أخيرا اهتماما بمقتل المدنيين والأوضاع الخطرة التي تحيط بهم نتيجة ممارسات القوات الأوكرانية”.
وأشار البيان إلى أن” ممارسات كييف هذه تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في الثاني من الشهر الجاري أنه ونظراءه الالمانى والفرنسى والأوكراني اتفقوا على نص بيان بشأن وقف اطلاق النار في أوكرانيا.