(ذاكرة من الألف إلى النون).. معرض فريد للفن التشكيلي السوري-فيديو

دمشق-سانا

تجربة فريدة بين الماضي والحاضر كان عشاق الفن التشكيلي على موعد معها خلال معرض “ذاكرة من الألف إلى النون” الذي أقيم بمناسبة أيام الثقافة السورية وسلط الضوء على ذكريات وأماكن وأزمنة وحكايات صاغها فنانون تشكيليون من الرواد إلى الجيل الجديد مرورا بالمحترفين ليكرس عنوان “الثقافة.. أصالة وتجدد”.

وصاغ الفنانون التشكيليون في أعمالهم المشاركة بالمعرض الذي تحتضنه صالة “ألف نون للفنون والروحانيات” ويستمر لغاية الـ 9 من كانون الأول المقبل صورا تذوقها عشاق الفن السوري الذي يعود تاريخه إلى 10 آلاف عام حسب الدراسات التاريخية المكتشفة.

وتضمنت الأعمال المشاركة لوحات عكست رؤى الفنانين ونظرتهم لبيئاتهم وهم من كامل الجغرافيا السورية كما ضمت لوحات لرواد الفن التشكيلي الذين كان لهم بصمة في نهضة الفن في سورية مكرسين حضور الفن بالمجتمع وآخرين شباب صنعوا لفنهم فسحة من الجمال بأدوات متطورة ورزينة.

وشكلت 28 لوحة مع 11 منحوتة عماد هذا المعرض لأسماء راحلين كبار من “فاتح المدرس ومحمود حماد وأدهم نعيم ونذير اسماعيل وميشيل كرشه وعدنان جباصيني ودراق سباعي وزياد زكاري ووحيد مغاربة وسوسن جلال”.

ومن جيل المحترفين علما ومهنة حضرت لوحات لـ ممدوح قشلان وعبد المنان شما وطلال معلا وغسان جديد ونبيل السمان وعلي حسين وعدنان حميدة وسموقان وجمعة النزهان ونعمت بدوي وموفق مخول وجمال بوستان وعاصم الرهبان واكسم طلاع وميساء عويضة وعمار حسن وجورج عشي وبديع جحجاح.

أما الأعمال النحتية فهي للراحل فؤاد أبو عساف ولطفي الرمحين ومحمد بعجانو ومصطفى علي واحسان العر وفؤاد طوبال وزكي سلام وغازي عانا ونزار علي بدر ورامي وقاف واكسم السلوم.

وفي تصريح لـ سانا بين مدير الصالة الفنان التشكيلي بديع جحجاح أن الأعمال المشاركة جزء منها يعود لمقتنيات الصالة إضافة إلى الشراكات الاستراتيجية مع الفنانين التشكيليين الذين يثقون بألف ونون ويجمعهم معها الاستثمار الراقي بالفن معتبرا أن معرض “ذاكرة” هو ثمرة لوعي عام وتلاق بين الأجيال.

وأوضح أن الأعمال المشاركة هي لفنانين من كل سورية وهذه غاية المعرض لإظهار التنوع السوري وخاصة بالفن ما أعطى المعرض قيمة مضافة لرفد ذاكرتنا الوطنية وترك رسائل وعي للجيل القادم والتي دونها لن نستطيع أن نكتب الخلود لأعمالنا كما فعل أجدادنا عبر التاريخ.

الفنان التشكيلي موفق مخول المشارك في المعرض اعتبر أن المشهد الثقافي كان له دور مهم خلال سنوات الحرب على سورية وخاصة الفن التشكيلي محققا بصمة جميلة حيث استمر الفنانون بالعطاء في ظل سنوات قاسية وهذا المعرض بما يضمه من لوحات ذات بعد إنساني هو نتاج جزء منها موجها الشكر لكل الفنانين الذين اختاروا الوطن وصبروا رغم الظروف القاسية ولا يزالون يعملون ويقدمون الفرح من خلال لوحة ليست للون فحسب بل تقدم معنى ورسالة وحوارا ووقفة باتجاه الذات والآخر.

الفنان التشكيلي جمعة النزهان وصف المعرض بالفرصة الرائعة لكونه يضم أعمالا لأكثر من جيل وخاصة للأساتذة الرواد موضحا أنه ابن مدينة دير الزور وحاول من خلال مشاركته تقديم ما تبقى من الذاكرة والتعريف بخصوصية منطقة الفرات من خلال مفردات اعتاد المتلقي مشاهدتها مضافا إليها اللون والتكوين.

الفنانة التشكيلية ميساء عويضة تحدثت عن مشاركتها بأعمال سعت خلالها لبث روح الجمال والفرح لافتة إلى أنه بعد 10 سنوات من الحرب نحن أحوج لأن نبعث الجمال والابتسام والتقدم إلى الأمام وتكريس الإيجابية بكل جوانب الحياة.

 رشا محفوض

 

انظر ايضاً

زاوين برداقجيان… رحلة إبداعية تجمع بين الواقع والخيال-فيديو

حلب -سانا زاوين برداقجيان فنان تشكيلي، يُعدّ أحد الأسماء البارزة في الفن التشكيلي السوري