التلاج..رقائق خفيفة تشكل الحلويات الأكثر أصالة بطرطوس

طرطوس-سانا

رغم مكوناتها البسيطة والمألوفة إلا أنها لا تزال من أصناف الحلوى المحببة التي تشتهر بها طرطوس وتتميز بها عن المحافظات الأخرى أنها حلويات التلاج التي تعتبر منتجا سياحيا انطلاقا من جزيرة أرواد.

وفي محال الحلويات الأكثر شهرة في مدينة طرطوس تبدو صواني التلاج غالبا شبه فارغة على عكس حلويات أخرى لكون أسعارها تناسب الكثير من الناس مقارنة مع باقي الأنواع.2

ولا يذكر أحمد ياسين الذي يصنع رقاقات التلاج في منزله في جزيرة أرواد أول من ابتكر هذا النوع في مسقط رأسه حيث دأبت عدة سيدات من أرواد بينهن نساء عائلته على تحضير الرقاقات مشيرا إلى أن بساطة المكونات وتوافرها جعل من هذا الابتكار سهلا إلى حد ما مع بعض اللمسات التي تميزه عن غيره.

ويوضح في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن صنع الرقاقة يتطلب وقتا وصبرا من خلال مد العجينة المكونة من السميد والماء والملح والزبدة دون مواد تخمير على طبق كبير من النحاس ثم شيها على الغاز لدقيقة أو أكثر بقليل حتى يصبح لونها أشقر لافتا إلى أن أسلوب الصناعة اعتمد سابقا على التمز كبديل عن الغاز وهي مادة من مخلفات عصر الزيتون تتكون من قشور حبات الزيتون والبذرة المطحونة مع نسبة من الزيت تسمح بالاشتعال لفترة طويلة وتعطي الطعام نكهة مميزة.

ويشير ياسين إلى أن العجينة الناتجة تحتاج طريقة حفظ خاصة في أكثر الأماكن برودة في الثلاجة مع ضرورة تغيير مكانها إلى موضع أقل برودة قبل استخدامها بيومين لتأخذ وقتها الطبيعي في الذوبان قبل الاستخدام دون أن تفقد قابليتها للقرمشة التي هي أهم ما يميز التلاج ليتم بعد ذلك توريد العجينة إلى المحال التي تقوم بعملية الحشو.

ويلفت فواز لطش صاحب محل حلويات في طرطوس الى تنوع طرق تجهيز التلاج حيث يمكن مد الرقائق فوق بعضها على طبق مدهون بالسمن لتترك ساعة قبل شيها في الفرن ثم إضافة القطر كما يمكن حشوها بالجبن الحلو أو الجوز أو الفستق أو الكاجو حسب الرغبة.

وبين لطش أن الكثير من أبناء طرطوس المغتربين أو الذين يعيشون في المحافظات الأخرى يطلبون من أقاربهم إرسال حلويات التلاج إليهم عندما يأخذهم الشوق إلى طعمتها المميزة.

وتشير سلوى خليف الوافدة إلى طرطوس من محافظة حلب إلى اهتمامها بشراء التلاج جاهزا أو تحضيره في البيت لسهولة اعداده وخصوصا بالجوز حيث يعطي شعورا بالطاقة والدفء.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة