فرقة حنين المسرحية بالسويداء… مواهب شبابية واعدة

السويداء-سانا

15 شاباً وشابة من أصحاب المواهب الفنية يجمعهم العمل في فرقة (حنين) المسرحية التي انطلقت في السويداء عام 2016 لتتحول إلى بيئة حاضنة للمواهب الشابة التي تمكنت عبرها من الظهور والتطور عبر عروض مسرحية متنوعة إضافة إلى الفعاليات والورشات الخاصة بإعداد ممثلين.

الفرقة بحسب الشاب فراس حاتم أسسها مع زوجته حنين البعيني جراء شغفهما بالمسرح الذي عملا على خشبته على مدى 12 عاماً ضمن فرقة (حكايا) التي يشرف عليها المخرج المسرحي رفعت الهادي ما أكسبهما خبرة واسعة سعياً إلى نقلها لجيل جديد من الشباب الباحث عن حاضنة لمواهبه وقدراته الخلاقة.

وبين حاتم لـ سانا الشبابية أن الفرقة استقطبت إليها العديد من الشباب المبدع والذي تم العمل على إعداده للمشاركة بأول عمل مسرحي حمل عنوان (لحظة حنين) وفاز بجائزة أفضل عرض متكامل بمهرجان السويداء المسرحي الأول عام 2016.

وأشار إلى أن الفرقة التي توقفت لمدة نتيجة سفره إلى خارج سورية تمت إعادة إحيائها عام 2019 من خلال ورشات للفن المجتمعي للمختصين وغير المختصين بهدف توفير مساحة لمختلف الأعمار للتعبير عن الأفكار والمشاعر لديهم عبر تمارين وألعاب وسط أجواء من المرح مبيناً أن عدد الورشات المقامة لغاية اليوم بلغ 30 ورشة استفاد منها 450 متدرباً.

مرحلة جديدة سجلتها الفرقة مؤخراً من خلال إطلاقها مشروع (جنى الشمس) الذي يتم العمل فيه حسب حاتم على إعداد مدربين ومدربات لإقامة ورشات فن مجتمعي للأطفال وانطلق بدعم من أحد أصدقائه واستهدف حتى الأن نحو 250 طفلاً وطفلة.

ووفقاً للشابة حنين البعيني فإن زوجها فراس الحاصل على شهادة المعهد العالي للدراسات الرصينة والرزينة في لبنان الخاص بفن البوفون عمل على تشكيل أول فرقة خاصة بهذا الفن في سورية خلال العام الحالي مع تدريب أعضائها لمدة ثلاثة أشهر ثم تقديم عروض تجريبية.

وبدأت الفرقة كما بينت البعيني بتقديم العروض مؤخراً في عدة أماكن عامة وخاصة انطلاقاً من أهمية هذا الفن الذي يحمل حالة البساطة والكوميديا والتفاعل مع الآخرين بحيث يكون المسرح قريباً من الناس وحاضرا معهم في أي مكان مترافقا مع عزف موسيقي بما يشبه حالة الكرنفال المصغر.

عمر الطويل