S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
كشفت وسائل إعلام تركية عن اتصالات جرت بين مسؤولين في حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم وما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي أفضت إلى إطلاق سراح 32 سائق شاحنة تركيا اختطفهم التنظيم الإرهابي بعد سيطرته على مناطق واسعة بمدينة الموصل شمال غرب العراق في العاشر من حزيران الماضي.
وقالت صحيفة حرييت التركية إن “مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية اتصلوا بمقاتلي تنظيم “دولة العراق والشام” للإفراج عن السائقين الأتراك وحصلوا على نتائج إيجابية على خلفية هذه الاتصالات” مشيرة إلى أن التنظيم قرر الإفراج عن السائقين الأتراك والاستيلاء على شاحناتهم.
وتؤكد هذه التقارير من جديد حجم التنسيق والتعاون القائم بين حكومة رجب طيب أردوغان والمجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتخريبا في سورية والعراق والتي سبق أن تم الكشف عن العديد من الأدلة حول ذلك من خلال شحنات الأسلحة التي تم ضبطها وأيضا من خلال التسهيلات التي قدمتها هذه الحكومة للإرهابيين وفتح الحدود أمامهم للتسلل إلى سورية والانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل فيها.
وفيما يخص تفاصيل عملية إطلاق سراح السائقين الأتراك ذكرت الصحيفة أن أحد السائقين المحتجزين ويدعى سردار بيار اتصل بأقاربه القاطنين ببلدة سيلوبي التابعة لمدينة شيرناك وأبلغهم باستعداد التنظيم لإطلاق سراحهم موضحة أن عناصر التنظيم تركوا السائقين الأتراك بالقرب من محافظة ديالى حيث توجه السائقون إلى مدينة مخمور ليتم نقلهم إلى معبر خابور الحدودي بالسيارات.
بدوره أكد سائق آخر في تصريح لمراسل وكالة دوغان للأنباء أن ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي أبلغهم بأنه سيطلق سراحهم اليوم وطلب منهم حزم أمتعتهم مضيفا إن السائقين نقلوا عبر السيارات إلى المناطق الشمالية ومن المحتمل الإفراج عنهم بالقرب من مدينة مخمور.
وكانت وزارة الخارجية التركية أكدت في وقت سابق احتمال “حدوث تطورات إيجابية” بشأن السائقين الأتراك المحتجزين لدى ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في الموصل مشيرة إلى عدم تسليم أي سائق إلى السلطات التركية حتى الآن.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية في تصريح لصحيفة حرييت “إنهم كانوا يتوقعون حدوث تطورات إيجابية” لافتا إلى أن السائقين الأتراك الرهائن يتوجهون إلى شمال العراق عبر حافلة ركاب حاليا بينما يرافقهم عناصر من التنظيم دون استلام أي سائق حتى الآن مع الإشارة إلى خطورة إجراء اتصالات هاتفية مع السائقين حيث يحتمل أن تعيق بعض الأمور.
