الامارات علقت مشاركتها بعمليات ما يسمى “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش” بعد احتجاز الكساسبة

واشنطن-سانا

كشف مسؤولون أمريكيون أن الإمارات علقت مشاركتها في عمليات ما يسمى “التحالف الدولي” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في كانون الأول المنصرم وذلك في أعقاب اختطاف التنظيم الإرهابي للطيار الأردني “معاذ الكساسبة”.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع على الانترنت أمس إعدام الطيار الكساسبة الذى كان يحتجزه منذ 24 كانون الأول الماضي حرقا حتى الموت.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون في تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الامارات وخوفا على سلامة طياريها المشاركين في اطار العمليات التي ينفذها ما يسمى “التحالف الدولي” علقت مشاركتها الشهر الفائت الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وطالبت بأن تقوم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بتحسين جهود البحث والانقاذ بما يشمل استخدام طائرة “في 22 أوسبري” في شمال العراق قرب ميدان العمليات العسكرية بدلاً من تمركزها في الكويت.

ووفقا للمسؤولين الأمريكيين فإن الامارات طرحت تساؤلات حول قدرة فرق الانقاذ العسكرية الاميركية على الوصول إلى الطيار حتى لو كان هناك المزيد من  الوقت لإنقاذه .

وأشارت الصحيفة إلى أن طياري الامارات لن ينضموا إلى الضربات الجوية إلى حين نشر طائرات “أوسبري” التي تقلع وتهبط مثل المروحيات لكنها تحلق كالطائرات في شمال العراق.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أعلنت في أيلول الماضي مشاركة بلادها في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في اطار ما يسمى “التحالف الدولي” ضد مواقع تنظيم “داعش” في سورية والعراق .

ويؤكد محللون ومراقبون أن الغارات الجوية التي يشنها ما يسمى “التحالف الدولي” تأتي في اطار حملة “استعراضية” تهدف إلى التغطية على الدور الكبير الذي لعبته الدول الغربية إلى جانب نظام رجب طيب أردوغان وممالك ومشيخات الخليج في ظهور وتمدد التنظيمات الإرهابية من خلال تمويلها ودعمها  بالسلاح والمال والسماح لعشرات الآلاف من الإرهابيين بالتسلل إلى سورية للإنضمام إلى صفوف هذه التنظيمات الإرهابية.

انظر ايضاً

نيويورك تايمز: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين يزيد عزلة “إسرائيل”

واشنطن-سانا الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين مستقلة الذي أعلنت عنه أمس إسبانيا والنرويج وإيرلندا فاقم