S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
واشنطن-لندن-سانا
اكتفت الولايات المتحدة بإدانة جريمة قتل الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير بعد خطفه وحرقه على يد مستوطنين اسرائيليين متطرفين في بلدة شعفاط بالقدس المحتلة مركزة على ضرورة تجنب الأعمال “الانتقامية”.
وفي محاولة لامتصاص غضب الشعب الفلسطيني والتغطية على هذا الاجرام الاسرائيلي من خلال المساواة بين الجلاد والضحية أقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيان اوردته “اف ب” بأنه “من المثير للاشمئزاز أن يتم خطف صبي من الشارع وسرقة حياته منه ومن عائلته” وأنه “لا توجد كلمات كافية للتعبير عن تعازينا للشعب الفلسطيني” مشيرا إلى أن “من يقومون بأعمال انتقامية لا يحققون سوى زعزعة وضع متفجر ومشحون بالعواطف”.
وفي هذا الصدد دعا كيري حكومة الاحتلال الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية إلى “اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمنع وقوع اعمال عنف ومحاكمة مرتكبيها”.
بدورها وصفت سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس باراك اوباما على موقع تويتر جريمة قتل ابو خضير بأنها “بشعة” داعية الى تجنب دائرة الانتقام.
كذلك وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على موقع تويتر جريمة قتل ابو خضير بـ”المشينة” داعيا إلى “ضبط النفس”.
واستشهد الفتى الفلسطيني محمد حسين أبو خضير 16عاما بعد خطفه وحرقه على يد مستوطنين متطرفين في بلدة شعفاط بالقدس المحتلة واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلى في البلدة بعد تلقى نبأ استشهاده.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت أمس اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة حيث قامت بإعدام شاب من مخيم جنين بدم بارد فجر امس واعتقلت ثلاثة شبان آخرين بعد مداهمة منازل المخيم وسط اطلاق نار كثيف وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
