شرطة أردوغان تقمع تجمعات شعبية تركية احتفالا بدحر تنظيم “داعش” من عين العرب

أنقرة-سانا

استخدمت شرطة أردوغان مجددا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لقمع مظاهرات شهدتها بعض المناطق في تركيا احتفالا بنجاح اهالي مدينة عين العرب السورية بطرد تنظيم “داعش” الارهابي من مدينتهم بشكل شبه كامل.

وذكرت صحيفة سوزجو التركية أن مئات المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى فرع حزب الشعوب الديمقراطي في منطقة “قاضي كوي” باسطنبول أطلقوا الألعاب النارية في الهواء تعبيرا عن فرحتهم بانتصار إرادة أهالي مدينة عين العرب على التنظيم الإرهابي إلا أن شرطة اردوغان قامت بقمع المظاهرة واعتقلت عددا من المتظاهرين.

وأضافت الصحيفة إن مئات المواطنين الأتراك احتشدوا في شارع بولفار بمحافظة هكاري جنوب شرق تركيا بعد توارد الأنباء حول تمكن أهالي مدينة عين العرب من طرد تنظيم “داعش” الإرهابي بينما احتفل المئات من سكان محافظة ديار بكر الذين احتشدوا أمام مبنى فرع حزب المناطق الديمقراطي في المحافظة.

وأكدت الصحيفة أن قوات أمن نظام أردوغان قمعت أيضا متظاهرين في محافظة “وان” شرق تركيا وفرقتهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع بعد أن أغلق المتظاهرون شارع الجمهورية في المحافظة وأطلقوا الألعاب النارية في الهواء.

وكان مصطفى قره سو عضو اللجنة التنفيذية لحزب المجتمع الكردستاني التركي أكد خلال اجتماع عقد في اسطنبول بداية الشهر الجاري أن تنظيم “داعش” الإرهابي عبارة عن أداة بيد النظام التركي بينما تنظيم “النصرة” الإرهابي تابع للنظام التركي مباشرة وأن حكومة حزب العدالة والتنمية هي التي أسست وتوجه هذا التنظيم الإرهابي.

وفي بلدة جزرة التابعة لمحافظة “شيرناك” احتفل سكان البلدة بتحرير مدينة عين العرب من التنظيم الإرهابي مطلقين النار والألعاب النارية في الهواء.

وكان رئيس بلدية ماردين أحمد ترك أكد في أيلول الماضي أن نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا سمح لتنظيم “داعش” الإرهابي بالعبور إلى سورية عبر حدودها حتى في الفترة الأخيرة في وقت كشف فيه أحد نواب حزب الشعب الجمهوري التركي عن تقديم مشاف حكومية تركية العلاج للإرهابيين المصابين.

كما شهدت محافظات شيرناك وشانلي أورفا وباتمان وسييرت ونصيبين جنوب شرق تركيا احتفالات مماثلة شارك فيها أعضاء ونواب من حزب الشعوب الديمقراطي وحزب المناطق الديمقراطي وذلك وسط تدابير أمنية مشددة من قبل نظام أردوغان بينما رفع المتظاهرون شعارات منددة بالإرهاب وتنظيماته الإرهابية ومن بينها “داعش”.

وتمكن أهالي عين العرب امس من طرد إرهابيي تنظيم “داعش” من مدينتهم والسيطرة عليها بشكل شبه تام بعد أن شهدت منذ منتصف أيلول الماضي مواجهات عنيفة بين القوات المدافعة عن المدينة وإرهابيي تنظيم “داعش” الذين شنوا هجوما عنيفا للاستيلاء عليها وقد أسفرت تلك المواجهات عن مقتل مئات الإرهابيين.