S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
هي فكرة ودعوة للانطلاق من ضيق الصفحات التي تحتويها الكتب إلى فضاء أوسع ومناقشته بطريقة بعيدة عن التلقي بطريقة الفكر والإبداع عملت على نشرها مجموعة “معا نقرأ” من خلال مبادرتها لتشجيع المجتمع على القراءة ورصد اليقظة الفكرية لدى رواد الفكر والأدب.
وفي أحد مقاهي دمشق ناقشت المجموعة أخيرا رواية الخيميائي للكاتب الإيطالي باولو كويلو وتضمنت النقاشات آراء واستنتاجات القراء إضافة إلى مسابقات وتدريبات تنموية للذات.
وتهدف المجموعة بحسب معن الهمة أحد مؤسسيها إلى نشر ثقافة التقبل والانفتاح على الآخر ضمن سورية.
وعن رسالة المجموعة التي تقوم عليها فرق عمل تطوعية ويديرها أفراد سيتم تمكينهم إداريا قال الهمة لنشرة سانا سياحة ومجتمع ..”نلتزم بنشر وتعميق ثقافة احترام وتقبل الآخر وفهم ذواتنا من خلال القراءة الجماعية ومناقشة ما نقرأ بطرق إبداعية وإجراء دورات تدريبية ونوادي قراءة في المدارس والتنسيق مع المراكز الثقافية والتشبيك مع المبادرات والجمعيات الأهلية وترجمة كتب وتلخيص ما نقرأ فيها إضافة لإنتاج كتب صوتية ونشرها”.
بدوره أشار محمد علي طه أحد المشاركين إلى أن مجموعة معا نقرأ تقدم اليوم مبادرة قراءة جماعية في محاولة لتشجيع الناس على الانضمام للمجموعة ما يثمر نقاشات أكبر وتبادل للمعلومات والأفكار.
وبين طه أن المجموعة وضعت لها خطة طويلة الأمد تحافظ من خلالها على اللقاءات الدورية وقراءة الكتب المتنوعة ومناقشة الاهتمامات المختلفة وهي تسعى لتغطية كل شرائح المجتمع واهتماماتها مشيرا إلى أن خطة المجموعة للعام الجاري هي القراءة التفاعلية الجماعية لنحو 12 كتابا من مجالات مختلفة.
وأضاف طه أن الهدف من مناقشة رواية الخيميائي اليوم هو تطوير الذات وتحفيز قارئ الرواية لتحديد هدف والسعي وراءه لتحقيقه.
وحسب فاطمة طالبة الهندسة المعمارية أن القراءة التفاعلية الجماعية تشجع عادة القراءة أكثر وتعمل على تبادل المعرفة وخلق رابط جديد ومفيد بين الشباب داعية جميع من يهوى القراءة للانضمام للمجموعة.
بينما يرى إيهاب أحد عناصر المجموعة “أن بعض الناس لايقرؤون نتيجة مشاغل الحياة وعدم تشجيعهم منذ الصغر على القراءة” منوها بأهمية المبادرات الجماعية التي تهتم بالقراءة والمناقشة.
يشار إلى أن معا نقرأ مجموعة من المتطوعين تعتمد على القراءة التفاعلية الجماعية البعيدة عن العالم الافتراضي.
مهران أبوفخر