في الذكرى الـ 21 لانتصار المقاومة الوطنية اللبنانية..  ملاحم متجددة لا تخبو جذوتها ضد المحتل الإسرائيلي

دمشق-سانا

ما سطره التاريخ من بطولات وملاحم في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب يتجدد مرة أخرى ليرتبط الماضي بالحاضر وتندمج أساطير النصر التي حققتها المقاومة الوطنية اللبنانية قبل 21 عاماً بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الأخير على قطاع غزة.

عيد المقاومة والتحرير في لبنان الذي يصادف يوم غد الخامس والعشرين من أيار ذكراه الحادية والعشرين يتزامن هذا العام بانتصار المقاومة في فلسطين المحتلة ضد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 11 يوماً على قطاع غزة وراح ضحيته أكثر من مئتي شهيد ومئات الجرحى قبل أن يدحره صمود الشعب الفلسطيني ليتماهى النصر الجديد على كيان الاحتلال مع ذكرى انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية عام 2000 في هذه الذكرى المتجددة تتجسد مجدداً تضحيات الشعب اللبناني ومقاومته الوطنية في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي وكسر مخططه وتطهير الجنوب اللبناني من دنس إرهابه واحتلاله حيث استطاعت المقاومة وبعد سنوات من الصمود والنضال دحر الاحتلال الذي قام بسحب قواته الغازية تحت جنح الظلام وأخلى مواقعه من عشرات القرى والبلدات في الجنوب وسط حالة من التخبط بين صفوف جنوده وضباطه ليغادر تلك القرى مهزوماً.

وتنفيذاً لأوامر رئيس حكومة الاحتلال آنذاك إيهود باراك اندحرت في يوم 25 أيار 2000 آخر قوات الاحتلال من مواقعها في جنوب لبنان هرباً من عمليات المقاومة التي تميزت على مدى سنوات بالدقة في تحديد الأهداف والمفاجأة وتأمين خطوط الانسحاب والإمداد واستعمال الكمائن والعبوات الناسفة إضافة إلى استخدام صواريخ الكاتيوشا التي دكت المستوطنات وقواعد الاحتلال الخلفية شمال فلسطين المحتلة.

انتصار المقاومة الوطنية اللبنانية عام 2000 جاء بدعم كبير من سورية والدول الداعمة لمحور المقاومة ضد مخطط كيان الاحتلال التوسعي في المنطقة الذي مازال قائماً مع استمرار اعتداءاته ولاسيما على الأراضي الفلسطينية المحتلة والشعب الفلسطيني.

وفي عام 2006 تجدد انتصار المقاومة اللبنانية عندما أسقط أبطالها زيف قوة العدو الإسرائيلي المزعومة ولجموا آلة حربه الغاشمة خلال عدوان تموز من ذلك العام حيث سطروا أروع الدروس في البطولة والشجاعة وأجبروا قوات الاحتلال على تجرع الهزيمة والاندحار على أرض الواقع.

وفي وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته التي ترتكب في ظل التواطؤ الغربي الفاضح يستمر صمود المقاومتين اللبنانية والفلسطينية وتمسكهما بحق التحرير الكامل للأراضي المحتلة والتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي العدوانية التوسعية حتى النصر وعودة الحقوق كاملة إلى أصحابها.

باسمة كنون