S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
كشف تقرير أممي عن ارتفاع كبير في أعداد المنازل المهدمة من قبل سلطات الاحتلال مع بداية العام الحالي وخلال العام الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي قوله.. إن سلطات الاحتلال “هدمت خلال ثلاثة أيام منازل 77 فلسطينيا نصفهم من الاطفال في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين” مشيرا إلى أن عدد الفلسطينيين المتضررين جراء أعمال الهدم سجل رقما قياسيا خلال العام الماضي.
ويأتي هذا الاعتراف الأممي في ظل استمرار السياسات العنصرية والتعسفية الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين بهدف تهجيرهم من أراضيهم وفرض واقع جديد على الأرض.
وأشار التقرير إلى أنه ومع بداية العام الحالي “تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إلقاء 77 فلسطينيا نصفهم من الأطفال في العراء”مبينا أنه بين 20 و23 كانون الثاني الجاري أحصى مكتب التنسيق هدم 42 مسكنا وغرفة وبناء يملكها فلسطينيون في رام الله واريحا شمال الضفة الغربية وفي القدس والخليل جنوبها.
ولفت راولي إلى أنه و”عدا عن 77 فلسطينيا باتوا في العراء جراء اعمال الهدم هذه فقد 59 فلسطينيا اخرين أكواخا يستخدمونها لتأمين رزقهم ولا سيما الزرائب التي تأوي اليها الحيوانات” مؤكدا أن “ثمانية من المساكن التي تم تدميرها بنيت بهبات دولية”.
وأوضح راولي أنه وفي السنة الماضية هدمت سلطات الاحتلال 590 مسكنا وبناء يملكها فلسطينيون في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية وحولت 1177 فلسطينيا الى نازحين لافتا إلى أنها “أكبر موجة نزوح سكاني في الضفة الغربية” يسجلها منذ أن بدأ بتوثيق حالات النزوح بشكل منهجي في عام 2008.
ويأتي تقرير منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الأراضي الفلسطينية ليوءكد ما سبق وكشفته منظمات دولية عدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان منذ سنوات عن مساعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة لتهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم بغية الاستيلاء عليها وبناء مزيد من الوحدات الاستيطانية بغية تغيير الوقائع الديموغرافية في فلسطين.
