S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
استبعدت صحيفة الكوريير النمساوية أن تشهد السعودية أي خطوات إصلاحية في عهد الملك الجديد كونه يعد من “معارضي الإصلاح والأقل انفتاحاً عليه باعتباره من الجيل القديم الحاكم لآل سعود”.
وعلقت الصحيفة في مقال نشرته اليوم بأن “النظام السعودي سيواجه تحديات سياسية داخلية وخارجية وخاصة في انتهاج سياسة انفتاح في ملف الإصلاح السياسي والاجتماعي فالملك الجديد شخصية محافظة جدا”.
وأبرز التحديات التي يواجهها النظام السعودي حسب الصحيفة نتائج رعاية الإرهاب وخاصة تنظيم “داعش” للعمل على إسقاط سورية إذ إن السعودية تشعر اليوم بخطر التنظيم الإرهابي على أبوابها كما أن المملكة تعيش هاجساً من الأزمة في اليمن ما يزيد من مخاوفها في خسارة نفوذها الإقليمي.
ورأت الصحيفة أن النظام السعودي سيواجه مستقبلاً “أزمة حقيقية” بعد عودة مئات الآلاف من الشباب السعودي الذين درسوا في الغرب ويرغبون بتحقيق إصلاحات حقيقية شاملة من ضمنها المطالبة بدعم حقوق المرأة السعودية ودعم سياسة انفتاح مع دخول ثورة الانترنت والاتصالات ووصولها إلى كل مكان مما من شأنه أن يهدد “قيم وقواعد الأسرة الحاكمة في المملكة” كما أن تلك الإصلاحات “لاتناسب ولا تتوافق” مع سياسة وشخصية الملك الجديد وحاشيته.
وأوضحت الصحيفة أن المملكة بدأت تعاني من ظهور بوادر أزمة اقتصادية وخاصة مع انخفاض أسعار النفط وارتفاع مستوى البطالة بين الشباب السعودي حيث لم تعد المملكة تعيش فترة الرفاه والرخاء المعهود والمعتاد منذ عشرات السنين رغم امتلاكها مخزونا هائلا من النفط والاحتياطات المالية المقدرة بـ 750 مليار دولار مشيرة إلى أن النظام السعودي بدأ في انتهاج سياسة تخفيض الانفاق الحكومي في جميع القطاعات والعمل بسياسة التوفير والتقشف.
وذكرت الصحيفة بتصريحات سابقة للملك الجديد قال فيها “إن الديمقراطية لا تناسب المملكة” حيث ذكر في مقابلة صحفية أجريت معه في عام 2010 “أنه لا يمكن أن تكون لدينا ديمقراطية في السعودية .. وإلا ستؤسس كل قبيلة حزباً ..وتنتهي بنا الأمور إلى الفوضى”.
ويمارس نظام آل سعود قمعا واسعا للحريات في المملكة فهو لا يزال يمنع المرأة من أبسط حقوقها ومنها قيادة السيارة كما يعتقل ويعذب المطالبين بالإصلاح.
وأعلن في الرياض رسميا فجر الجمعة الماضية وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز و”مبايعة” ولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا من بعده.
