فرنسا تجند أموالاً طائلة وعناصر عسكرية وشرطية للمواجهة مع إرهاب دعمته

باريس-سانا

بعد مساهمتها في تمدد خطرهم والتفنن باطلاق التصنيفات عليهم بين سيء وجيد خصصت حكومة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مبالغ طائلة لمواجهة خطر إرهابيين ارتدوا عليها وبدؤوا يهددونها في عقر دارها حيث اثبتت الوقائع الميدانية وجود رابط بين من شارك باحد الاعتداءات التي اعقبت الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو في السابع من الشهر الجاري وبين الارهابيين الذين شجعتهم باريس وواشنطن وعواصم اخرى بالغرب واطلقت عليهم تضليلا تصنيف “معارضة معتدلة”في سورية.

فقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية خلال مؤتمر صحفي بقصر الإليزيه عن جملة إجراءات أمنية وقانونية لمكافحة ما صنفه بـ”الإرهاب” في بلاده قائلا إن “فرنسا ستنفق /425/ مليون يورو أي ما يعادل /463/ مليون دولار على الإجراءات الأمنية لمنع وقوع هجمات على أراضيها”.

وفي إطار المخاوف المستشرية في اوروبا وخصوصا مما يسمى “الخلايا النائمة” أو الأوروبيين العائدين الى بلادهم بعدما تمرسوا على ارتكاب الجرائم والفظاعات حدد /فالس/ مراقبة ثلاثة الاف شخص في فرنسا ضمن اجراءات مكافحة الإرهاب التي عرضتها حكومته0

يذكر انه سبق لهولاند ووزراء حكومته أن تباهوا بأنهم يقدمون الدعم والتمويل والتسليح للتنظيمات الارهابية في سورية تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” كما حرضوا على توجه الآلاف من مواطنيهم ومن مختلف دول العالم إلى سورية للالتحاق بهذه التنظيمات وهو ما ارتد عليهم عبر موجة من التهديدات الارهابية التي باتت تطال مختلف الدول الغربية.

وأكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في مقال لها اليوم أن أعداد الفرنسيين الذين يلتحقون أو يحاولون الالتحاق بالتنظيمات الارهابية فى سورية والعراق تزداد بشكل كبير وتتضاعف معترفة بأن فرنسا باتت “تشكل أكبر كتيبة للمتطوعين الاوروبيين” ضمن صفوف التنظيمات الارهابية في المنطقة.

ورأى فالس “أن الخطر لا يزال عاليا جدا” في فرنسا وهذا ما يتطلب إجراءات خاصة لمواجهته مشيرا الى ان من ضمن الاجراءات إنشاء /2680/ وظيفة خلال ثلاثة أعوام في اعتراف ضمني بنتائج سياسات فرنسا الراسمالية التمييزية بين مواطنيها  .

وتأتي هذه الاجراءات الفرنسية في سياق حالة الرعب التي تسيطر على فرنسا بعد مضي اسبوعين على هجمات شهدتها العاصمة باريس وأدت إلى مقتل /17/شخصا وقام بها أشخاص على صلة بتنظيمات ارهابية كـ/داعش/ و/القاعدة/ تسللت زوجة احدهم الى سورية عبر تركيا بعد ساعات معدودة من تنفيذ الاعتداءات .

وبعيد ثلاث هجمات مسلحة فقط في باريس جندت السلطات الفرنسية 15 الف شرطي وعسكري لحماية ما وصفته مواقع حساسة في البلاد بينما جمد رئيسها هولاند تقليص عديد الجيش الذي كان سيخسر اكثر من 22 الف منصب مع نهاية العام /2017/.

يذكر أن الشرطة الفرنسية جندت الالاف لمحاصرة ارهابيين اثنين فقط وفي حي صغير بعد يومين من الاعتداء على الاسبوعية الفرنسية في وقت شجعت فيه تلك السلطات تجنيد الاف الارهابيين وسهلت تدريبهم وتسليحهم وتسللهم الى سورية لسفك دماء السوريين وتخريب منشاتهم الحيوية وبناهم التحتية .

وكان هولاند نفسه اعترف بشكل علني في وقت سابق الشهر الجاري بأن بلاده سلمت قبل أشهر أسلحة إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية واضعا عليها التسمية التي طرحها قائد الاوركسترا الداعمة للارهاب الذي يقبع في البيت الابيض الاميركي .

فيما أعلن رئيس وزرائه عن انشاء لائحة خاصة بالاشخاص المدانين بتهم ارهاب او الاعضاء /في مجموعة قتال ارهابية/ وبدء تطبيق الحبس المنفرد مع نهاية العام الجاري للمتطرفين.

انظر ايضاً

فالس: تخطيط إرهابيي بروكسل لمهاجمة باريس دليل على التهديدات التي تحدق بفرنسا

الجزائر-سانا اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن تخطيط الخلية الارهابية في العاصمة البلجيكية بروكسل …