الإدارة المحلية: تأمين مستلزمات الأسر المهجرة أسهم بعودة نحو 5 ملايين شخص إلى مناطقهم

دمشق-سانا

عملت الدولة منذ بداية الحرب على سورية على تأمين مستلزمات الأسر المهجرة خارج مناطقها بفعل الإرهاب بما فيها الإقامة وخدمات الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية ما خفف من آثار التهجير والخسائر التي تعرضوا لها في مساكنهم وورشات عملهم وأراضيهم فكانت مراكز الإقامة المؤقتة التي أمنت مختلف الخدمات لهم حتى عادوا إلى مدنهم وقراهم.

كل هذه الإجراءات عززت التشاركية بين الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والمؤسسات الاقتصادية التي كانت داعمة لتلك الأسر التي هجرت عبر تأمين سبل عيش مستدامة وفق مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة صونيا عفيصة.

وقالت عفيصة في لقاء مع مندوبة سانا إنه مع تطور واستقرار الأوضاع الأمنية وزيادة الخدمات المقدمة من تأهيل بنى تحتية وغيرها وصل عدد العائدين من المهجرين في الداخل إلى منازلهم إلى نحو 5 ملايين شخص وانخفض عدد مراكز الإقامة المؤقتة من 618 مركزاً عام 2012 إلى 139 مركز إقامة عام 2021 مشيرة إلى أن انخفاض أعداد هذه المراكز جاء بسبب استقرار الوضع الأمني وانتشار الأمن والأمان في مختلف المناطق.

وأكدت عفيصة أن الاحتياجات الإنسانية للأسر المهجرة شهدت خلال أعوام الحرب الإرهابية على سورية تزايداً بشكل متسارع ترافقت مع أوضاع معيشية صعبة نتيجة إجراءات اقتصادية جائرة فرضتها الدول الداعمة للإرهاب على سورية واستهداف ممنهج للبنية التحتية والمؤسسات الإنتاجية ما جعل المجتمع بجهازه الحكومي وجمعياته الأهلية وأفراده ينطلق للعمل الجاد من أجل تنسيق الموارد البشرية والاقتصادية المحدودة أصلاً.

ووفق عفيصة تم رصد أكثر من 1100 مبادرة مجتمعية خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب وصولاً إلى تأسيس إطار قانوني وتنظيمي متكامل للاستجابة الإنسانية وتنظيم عمليات الإغاثة بالتكامل مع جهود المنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية والهيئات الدولية بما يضمن الوصول إلى القطاعات الاجتماعية المتأثرة والأكثر هشاشة في أماكن مراكز الإقامة المؤقتة أو في أماكن إقامتها الأصلية أو الجديدة بالسرعة المطلوبة وتزويدها باحتياجاتها من مساعدات غذائية وغير غذائية وطبية وصحية.

وتعزيزاً للتنمية في مناطق الأسر التي هجرت وضماناً لاستقرارها وتماسكها أكدت مديرة التخطيط والتعاون الدولي أن الدولة نفذت الكثير من الأعمال لهذه الغاية منها صيانة 106 مراكز إقامة وتأهيل أكثر من 21 ألفاً و189 منزلاً متضرراً نتيجة الإرهاب و1903 أبنية و7506 مدارس وتم إحداث 189 بناءً تعليمياً وتأهيل 424 مشفى ومركزاً صحياً.

ووفق عفيصة تبذل الدولة جهوداً حثيثة لتأهيل المزيد من البنى التحتية والمدارس والمستوصفات والطرق وشبكات الخدمات وإزالة الأنقاض بهدف إعادة المهجرين إلى مناطق سكنهم الأصلية وتأمين استقرارهم من خلال تضافر الجهود وتكاملها مع الوزارات والجهات المعنية.

 سفيرة إسماعيل

انظر ايضاً

الإدارة المحلية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يبحثان تطوير التعاون الثنائي

دمشق-سانا بحثت وزيرة الإدارة المحلية والبيئة رئيسة اللجنة العليا للإغاثة المهندسة لمياء شكور مع مدير …