مواجهة الليبرالية الأمريكية الحديثة بندوة في ثقافي كفرسوسة

دمشق-سانا

دور الثقافة في مواجهة دعاوى الليبرالية الحديثة والغزو الثقافي الغربي وإعداد الشباب وتنميتهم على هويتهم الوطنية محاور تناولتها الندوة التي استضافها ثقافي كفرسوسة.

وأشار الباحث الدكتور يوسف سلامة في مداخلته إلى الوسائل التي اتبعتها الليبرالية الأمريكية في محاولة إبعاد الجيل عن انتمائه وتشتيت أذهان الفتيان والشباب ونشر كل ما هو هابط وبعيد عن قيمنا وحضارتنا بمساعدة أدوات إقليمية وعربية انخرطت ضمن هذا المشروع ما أسهم بظهور تنظيمات إرهابية سعت لتجنيد الشباب داعيا إلى تعزيز الروابط بين الجيل وثقافة بلاده.

اما الناقدة الدكتورة ريما دياب فرأت أن الليبرالية الأمريكية الجديدة هدفها الأساسي التلاعب بحياة الفرد وغرس فكرة الابتعاد عن الانتماء للأسرة بداية ومن ثم عن المجتمع وضرب إنسانية الإنسان وتغريبه عن ارتباطه القومي والحضاري إضافة إلى نزع هويته وسلخه عن معتقداته ومبادئه كما حاربت اللغة لتبعد الفرد عن الثقافة التي ينتمي إليها.

في حين عرض المخرج محمد نصر الله لتوظيف الإمبريالية الحديثة للفن لنشر فكرها ودعاويها عبر مسلسلات وأفلام تهدف إلى تشويه ذهنية الإنسان العربي وزرع سلوكيات غريبة عنه وتنافي قيمه إضافة إلى توظيفها الشبكات الالكترونية لتحقيق هذه الغاية داعيا إلى مواجهة هذه المخططات بأعمال فنية جاذبة ذات طابع وطني وقيمي.

وقدم الدكتوران أحمد علي محمد وأسامة حمود والناقد رضوان فلاحة مداخلات وآراء جديدة تصب في مواجهة الليبرالية.

الشاعر والإعلامي محمد خالد الخضر خلال إدارته للندوة تحدث عن محاولات الليبرالية الأمريكية التأثير على الأفراد والجماعات بوسائل شتى ذات بعد نفسي تمهيدا للعدوان الذي تشنه على المنطقة وسورية إضافة إلى دوره في نشر الإرهاب ثم قرأ قصيدة ألقاها بمناسبة عيد الأم وضمن فيها شكواه لأمه مما ارتكبه الإرهاب وداعموه في الوطن.

شذى حمود