(محاولات الليبرالية الحديثة السيطرة على الفن والثقافة العربية) في ثقافي المزة

دمشق-سانا

محاولات الليبرالية الحديثة السيطرة على الفن والثقافة العربية وإلغاء ثقافة المقاومة والتصدي للصهيونية في المنطقة محاور الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في المزة اليوم.

الباحث فضيل عبد الله اوضح خلال مشاركته في الندوة مدى أهمية الأدباء المقاومين وأثرهم على الثقافة العربية ولا سيما الذين اغتالتهم يد الصهيونية بعد أن شكلوا خطورة في توعية الجيل العربي وزرع الفكر المناضل في نفوسهم.

وأشار عبد الله إلى المحاولة الكبيرة التي تحاول الليبرالية الحديثة أن تنشرها لإلغاء ذاكرة الجيل وتوجيههم إلى ما يجعلهم راضين بكل ما يخطط له الاحتلال بعد أن تم اغتيال عدد من المناضلين مثل كمال خير بيك وغسان كنفاني وماجد أبو شرار وكمال ناصر.

في حين لفت الفنان سليمان قطان إلى خطورة سلوك الفنانين والممثلين الذين تأثروا بما أقنعهم به الغرب والصهيونية فتركوا بلاهم وانصدموا بالخيبة والخذلان وقايضوا وساوموا على وطنهم وما هي المعاني التي جسدها الفنانون الذين حافظوا على مبدئهم وظلوا يدافعون عن وطنهم غير آبهين بالمصاعب التي واجهوها والمخاطر التي أحدقت بهم.

وفي محوره تحدث الباحث بكور العاروب عن مخاطر ضعف اللغة العربية وتشتيتها وسيطرة اللهجات على الثقافة وتسرب ما يسمى بالشعر المحكي ومحاولته السيطرة على الثقافة إضافة إلى الحث على الاهتمام بالفصحى ولا سيما في تجسيد الحضارة والثقافة لوصولهما إلى المستقبل بشكل دقيق.

ورأى العاروب أن الاهتمام بالثقافة والأصالة والعروبة هو من الأسس التي تقوي الإنتماء لأن الإنتماء هو أكثر الظواهر التي تدفع الإنسان ليدافع عن أرضه وكرامته بالأرض التي ينتمي إليها الإنسان لا يمكن أن يتخلى عنها وكذلك الكرامة.

وقدم المخرج محمد نصر الله والشعراء أحمد ذمام وثائر محفوض ومحمود نجار مداخلات أضافت إلى الندوة أفكاراً حول محاربة الليبرالية الحديثة ومحاربة الغزو الثقافي.

محمد خالد الخضر

 

انظر ايضاً

الكاتب والسيناريست حسن م يوسف: الفن أرقى أشكال الاقتصاد

طرطوس-سانا مسيرة غنية بالمنجز الثقافي والإعلامي ومحطات عملية للكاتب والسيناريست القدير حسن م يوسف