مسؤول أوروبي: ما بين 3000 إلى 5000 مواطن أوروبي التحقوا بالتنظيمات الإرهابية

باريس-سانا

أكد روب وينرايت مدير منظمة الشرطة الاوروبية يوروبول ان ما بين ثلاثة آلاف الى خمسة آلاف مواطن أوروبي التحقوا بصفوف التنظيمات الارهابية في دول مثل سورية مشددا على ان هؤلاء الإرهابيين يمكن ان يشكلوا تهديدا على بلادهم حين عودتهم اليها.

ونقلت مجلة “اللوبوان” الفرنسية اليوم عن وينرايت الذي استجوبته لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني حول عدد الأشخاص الذين غادروا اوروبا للقتال في الشرق الأوسط قوله اننا نتكلم عن ثلاثة الاف الى خمسة الاف مواطن من الاتحاد الأوروبي لافتا الى ان هؤلاء الأشخاص اغلبهم شبان يمثلون خطرا على أمن بلادهم الأصلية اذا عادوا اليها.

وأشار وينرايت الى انه من الواضح اننا نواجه عددا كبيرا وخاصة من الشبان الذين لديهم القدرة على العودة والقدرة او النية بالقيام بهجمات كالتي جرت في باريس الاسبوع الماضي لافتا الى ان يوروبول جمعت أسماء 2500 مشتبه بهم من قبل أجهزة استخبارات دول اوروبية مختلفة.

وبدأت الدول الاوروبية الداعمة للإرهابيين ومنها فرنسا التي تجاهلت التحذيرات من مخاطر ارتداد الإرهاب إليها تتلظى بنار الارهاب وسارعت الى اتخاذ إجراءات لمنع عودة الارهابيين الى بلدانهم خوفا من ارتداد الارهاب الذى دعمته اليها.

وللمرة الأولى أصدر القضاء الفرنسي أحكاما بالسجن على اشخاص فرنسيين بتهمة تبرير الارهاب وهو جرم أدرج مؤخرا فى القانون الجنائي الفرنسي بعد الاعتداءات الارهابية اأاسبوع الماضي في باريس أما في بروكسل فان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل يسعى الى تسريع العمل لاصدار حزمة جديدة من الاجراءات لدعم محاربة الارهاب والتطرف.

وأوضح وينرايت ان وسائل الاعلام الاجتماعية تعتبر اداة تجنيد ودعاية وان شبكة الانترنت تستخدم بطريقة اكثر عدوانية واكثر تخيلا من قبل مطالبا بان يكون هناك تعاون اوثق واكثر انتاجية بين السلطات والشركات التكنولوجية.

ولفت وينرايت الى ان سعيد كواتشي أحد الاخوين اللذين نفذا الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة كان التحق بـ “جامعة أصولية” في اليمن قبل ان يتدرب على استخدام الاسلحة مع تنظيم القاعدة وانه في العام 2013 شارك وهو يحمل السلاح بيده مع عدد اخر من الطلاب الاجانب بالدفاع عن المركز السلفي في شمال اليمن الذي كان تعرض لهجوم بينما كان اخوه شريف في شبكة البوت شومون في باريس التي كانت ترسل “الجهاديين” الى تنظيم القاعدة الفرع العراقي الذي كان يدربه في ذلك الوقت الإرهابي “أبومصعب الزرقاوي” حيث تعلم في فرنسا كيفية استخدام بندقية كلاشينكوف الا انه القي القبض عليه عام 2005 مباشرة قبل ان يذهب الى العراق.

من جهة ثانية كشف فرانسوا هاميت رئيس شرطة منطقة الهوت سون في فرنسا ان عدة اشخاص ذهبوا الى سورية والعراق وتتابعهم اجهزة الاستخبارات وقد بوشرت اجراءات قانونية ضدهم واذا عادوا وقدموا انفسهم على الحدود سيتم القبض عليهم.

وذكر الكاتب الصحفي غيوم مينو في نبا نشره في موقع “ايستر يبوبليكان” الفرنسي ان هاميت اوضح ان من بين هؤلاء الاشخاص الذين ذهبوا من هذه المنطقة والذين لا يعرف عددهم بالضبط هناك اشخاص يشكلون مفاجاة مثل ازواج مع اولادهم وطلاب واشخاص من فئة اجتماعية ومهنية من مستوى جيد وكلهم على ما يبدو التزموا بانجراف متطرف وهناك اشخاص اخرون استدل عليهم وهم في طريقهم الى التطرف ويخضعون لاشراف اداري دون اجراءات قضائية محددة.

وأضاف هاميت يجب علينا الا ننكر ما هو واضح في مواجهة هذه الظاهرة فمنطقة الهوت سون ليست مستثنى ولكنها ليست الأكثر عرضة.

وكان منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كرشوف أعلن في حوار مع وكالة الصحافة الفرنسية أمس في بروكسل ان ثلاثة آلاف أوروبي انضموا الى مجموعات إرهابية في سورية أو في العراق 30 بالمئة منهم عادوا الى بلدان في الاتحاد الأوروبي.

يذكر ان 12 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم إرهابي طال صحيفة “شارلي ايبدو” الفرنسية الساخرة في باريس يوم الأربعاء الماضي.

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف المشغل ‏العسكري للعدو الإسرائيلي التابع لثكنة بيت هلل وتدمر جزءاً منه

بيروت-سانا استهدفت المقاومة اللبنانية المشغل ‏العسكري للعدو الإسرائيلي التابع لثكنة بيت هلل محققة إصابة مباشرة