وضعيات جلوس ونوم خاطئة تسبب مناقير الرقبة والدسك

دمشق-سانا

يجلس البعض أمام أجهزة الحاسوب أو ممسكين بهواتفهم عدة ساعات دون انتباه إلا أن هذه الوضعيات من أكثر العوامل المؤذية للرقبة حسب اختصاصي الجراحة العظمية الدكتور إياد فضلون كونها تتطلب انحناء شديداً للرقبة ولفترة طويلة.

الدكتور فضلون في تصريح لمندوبة سانا أوضح أن عدداً لا بأس به من مراجعي العيادات يشكون آلام رقبة وأوجاعاً بالرأس وخدراً باليدين وشعوراً بالدوار وتشوشاً في الرؤية وهذه الأعراض غالباً ناجمة عن وضعيات الجلوس والنوم الخاطئة ولا سيما أن الرقبة مكان لمرور أغلب أعصاب الجسم والوضعيات الخاطئة تسبب تضيقاَ بالقناة التي تمر بها الأعصاب الأمر الذي يؤدي إلى مناقير عظمية بالرقبة ودسك رقبي.

وذكر جراح العظمية أن أكثر الوضعيات المؤذية للرقبة هو الجلوس أمام جهاز الحاسوب أو استخدام الهاتف النقال لساعات طويلة أو النوم بوضعية الجلوس أو على البطن حيث تأخذ الرقبة وضعيات انحناء شديد الأمر الذي يسبب آلاماً حادة عند الاستيقاظ أو الوقوف.

ولفت الدكتور فضلون إلى أن الإصابة بالدسك الرقبي أو المناقير تظهر على شكل شعور بتشنج في الكتف وألم بالرأس بعد وضعية نوم أو جلوس خاطئة ولاسيما عند الاستيقاظ صباحاً.

وتتطلب الوضعية السليمة للنوم حسب الاختصاصي استخدام وسادة مناسبة الارتفاع والنوم بشكل مستقيم أما بالنسبة للجلوس خاصة أمام الشاشات فلا يجب أن يكون ميلان الرأس أكثر من 20 درجة.

ونصح الدكتور فضلون الاشخاص الذين يتطلب عملهم الجلوس فترة طويلة أمام الحاسوب وغيره من أعمال مكتبية أخذ استراحة مدتها 5 دقائق لكل 40 دقيقة عمل إضافة إلى إجراء تمارين رياضة خفيفة لتحريك الرقبة والابتعاد عن أي حركة عنيفة مثل طقطقة الرقبة إضافة إلى تجنب تناول المسكنات لأنها مضرة جداً على الكبد ولا تحل المشكلة العظمية بشكل جذري.

وبين الدكتور فضلون أن معظم تكلسات الرقبة والمناقير والدسك ناتجة عن وضعيات النوم والجلوس الخاطئة وفي حالات قليلة نتيجة تشوه خلقي ناجم عن انحناء العمود الفقري مبيناً أن حالات الدسك الرقبي والمناقير تبدأ بالظهور عند سن الثلاثين لكن يجب المراقبة في سن العشرين مع الإشارة إلى أنها نادرة عند الأطفال.

ولفت الدكتور فضلون إلى أن علاج حالات الدسك الرقبي تتمثل في وضع طوق رقبة للحالات الخفيفة ولكن في الحالات الشديدة يمكن اجراء عمل جراحي لتحرير ضغط الأعصاب مشيراً إلى أهمية تغيير عادات الجلوس والنوم الخاطئة لمنع الوصول إلى حالات حرجة تتطلب تدخلاً جراحياً.

إيناس السفان