أكساد يصدر أطلس نباتات المراعي في الوطن العربي لتوثيقها وتحديد طرق إكثارها

دمشق-سانا

أصدر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد أطلس نباتات المراعي في الوطن العربي يتضمن الأقاليم النباتية الجغرافية وعلاقتها بالمراعي الطبيعية ودور أكساد في صيانة وتطوير المراعي والفصائل والأنواع النباتية.

وذكر مدير المركز الدكتور رفيق علي صالح أن الهدف من إصدار الأطلس توثيق العديد من الأنواع الرعوية الواعدة بما تمثله من ثروة مهمة للدول العربية معتبرا أن توثيق النباتات الرعوية وتصنيفها وتحديد طرائق إكثارها واستعمالاتها الطبية والعطرية والرحيقية ضمن مادة علمية يسهم في دعم التنمية المستدامة عموما.

ولفت صالح إلى أن المركز نفذ العديد من المشاريع في مجال دراسات الموارد الرعوية في معظم الدول العربية مبينا أن إجراء الدراسات العلمية التطبيقية الخاصة بالأنظمة الرعوية يساعد في إعادة تأهيل المراعي المتدهورة.

وأكد صالح أهمية المراعي الطبيعية كونها تشكل أهم الموارد المتجددة نظرا لاتساع رقعتها وتباين الأحزمة البيئية التي تشملها والتنوع الكبير في أحيائها ونباتاتها وقدرتها على تجديد بنيتها وهي بذلك تسهم بشكل فعال في الحفاظ على بيئة المناطق الجافة التي تسود المنطقة العربية.

وبين صالح أن نباتات المراعي الطبيعية تتميز بكونها تقدم العلف الكامل لحيوانات الرعي ولا تتطلب مستلزمات إنتاج كبيرة لافتا إلى أن تدهور الأراضي الرعوية وتصحرها في عدد من الدول العربية أدى إلى تدني مستوى معيشة السكان وغياب العديد من الأنواع النباتية الرعوية والمتعددة الأغراض حيث تعد المنطقة العربية مخزنا مهما للمصادر الوراثية التي تأقلمت عبر القرون مع الظروف البيئية الصعبة.

ونبه صالح إلى الارتباط الوثيق بين تدهور الغطاء النباتي في المراعي والهجرة من الريف والتي تشكل ضغوطات على الحكومات في تأمين مصادر الدخل إضافة إلى تهديد الأمن الغذائي علاوة على تدهور التربة وتكرار العواصف الغبارية.

يذكر أن أكساد تأسس عام 1968 ومقره بمدينة دمشق كمنظمة عربية متخصصة بهدف توحيد الجهود لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وتبادل المعلومات والخبرات ونقل وتطوير وتوطين التقانات الزراعية الحديثة بغية زيادة الإنتاج الزراعي في هذه المناطق.

انظر ايضاً

اتفاقية تعاون علمي بين أكساد وجامعة الشام الخاصة

دمشق-سانا وقعت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” وجامعة الشام الخاصة اليوم