S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبنزيا الولايات المتحدة إلى التحلي بالتعقل والمسؤولية في معالجة قضية الممتلكات التي تعود للبعثات الدبلوماسية الروسية على الأراضي الأميركية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أغلقت في الثاني من أيلول عام 2017 القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو والبعثة التجارية الروسية في واشنطن ومكتبها في نيويورك كما أغلقت في آذار من عام 2018 القنصلية العامة الروسية في سياتل ومقر إقامة القنصل وجميعها أراض روسية بموجب القوانين الدبلوماسية.
ونقلت وكالة تاس عن نيبنزيا قوله في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا “نتوقع من الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس جون بايدن ألا تلجأ إلى التسييس عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع قضية الممتلكات الدبلوماسية الروسية وأن تحكم عوضاً عن ذلك العقل والمنطق وأخلاقيات وممارسات العمل الدبلوماسي المتعارف عليها”.
وتابع نيبنزيا إن موسكو تتوقع أن تسمع أنباء جيدة بهذا الخصوص قريباً مضيفاً “إن كل سياج في الولايات المتحدة تقريباً يحمل لافتة كتب عليها ممنوع الدخول أو ممتلكات خاصة وكأنها ملكية مقدسة وهذا بالضبط ما يجعلنا نسعى لاستعادة ما هو ملك لنا هناك” مشيراً إلى أن موسكو تثير هذه القضية بشكل دوري مع لجنة الامم المتحدة المعنية بالعلاقات مع الدول المضيفة.
وأضاف إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت مؤخراً قراراً يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تسوية هذه المسالة في أقرب وقت ممكن وفي حال لم يحدث ذلك فإحالة القضية للتحكيم، لافتاً إلى أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من مثل هذه المشاكل في العلاقة مع الولايات المتحدة فهناك أيضاً إيران وكوبا ودول أخرى.
من جهة أخرى أشار نيبنزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا إلى أن الدول الغربية التي تدعم طرفاً واحداً في النزاع الأوكراني “تشارك كييف جرائمها” في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وقال نيبنزيا إن “من يدعمون طرفاً واحداً في النزاع الأوكراني وخلافاً للوقائع يشجعون المزاعم عن العدوان الروسي ولا يمكنهم أن يسموا أنفسهم بالوسطاء” مضيفاً موجهاً كلامه لممثلي الدول الغربية: “إنكم متورطون في جرائم كييف التي ترتكبها ضد سكان دونباس”.
وأشار نيبنزيا إلى أن “أوكرانيا لم تنفذ أي بند من بنود اتفاقيات مينسك للتسوية بما في ذلك العفو عن الأشخاص الذين على علاقة بالأحداث في دونباس”، لافتاً إلى أن “القضايا الجنائية لا تزال مفتوحة ضد هؤلاء الذين شملهم تبادل الأسرى بين كييف وقوات “الدفاع الذاتي” بشرق أوكرانيا”..
كما أشار المندوب الروسي إلى عدم عودة الروابط الاقتصادية بين المنطقة وباقي الأراضي الأوكرانية وعدم إجراء الحوار حول مستقبل الإدارة الذاتية في دونيتسك ولوغانسك وعدم إجراء الإصلاح الدستوري الذي يجب أن يحدد الوضع الخاص لمناطق دونيتسك ولوغانسك ضمن أوكرانيا وفقاً لبنود اتفاقيات مينسك.
وتجدر الإشارة إلى أن جلسة مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا عقدت بمبادرة من روسيا في ذكرى الاتفاق على إجراءات تسوية النزاع بشرق أوكرانيا عام 2015.
