برلمانيون روس يدعون إلى إقامة عالم متعدد الأقطاب والتعاون بين الدول لحل المشاكل العالمية

كويتو-سانا

دعا قسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي للشؤون الدولية الأجهزة الأمنية العالمية إلى التعاون فيما بينها ووضع خلافاتها السياسية جانبا للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية مثل تلك التي طالت صحيفة شارلى آيبدو الفرنسية الأربعاء الماضي في باريس.

ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن كوساتشيف قوله على هامش الاجتماع السنوي الثالث والعشرين للمنتدى البرلماني لدول منطقة آسيا والمحيط الهادي الذي افتتح أعماله في عاصمة الأكوادور كويتو الليلة الماضية..”هناك إمكانية لمنع وقوع العديد من الأعمال الإرهابية المروعة ومن بينها الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في باريس إذا تعاونت الأجهزة الأمنية مع بعضها من دون إطار سياسي محدد على الرغم من وجود خلافات بين الدول” .

يذكر أن 17 فرنسيا قتلوا جراء اعتداءات إرهابية استهدفت الأولى صحيفة شارلي آيبدو الساخرة والثانية شرطية في مونت روج وسط باريس اعقبتها عمليتا احتجاز رهائن انتهتا بقتل الخاطفين ومقتل أربعة فرنسيين وإصابة آخرين بجروح.

من جهة ثانية انتقد كوساتشيف امتناع الولايات المتحدة عن حضور الاجتماع السنوي للمنتدى البرلماني هذا العام معتبرا أن ذلك يعود لعدم اكتراثها برأي الدول الأخرى.

وقال كوساتشيف..”إن الولايات المتحدة التي تدعي لعب دور ريادي على مستوى العالم تجاهلت مرة أخرى المنتدى” لافتا إلى أن واشنطن تتبنى موقفا مماثلا تجاه المحافل الدولية الهامة الأخرى ولاسيما الاتحاد البرلماني الدولي الذي يوحد البرلمانات الوطنية ل163 دولة”.

بدورهم أكد البرلمانيون المشاركون بالمنتدى البرلماني لمنطقة آسيا والمحيط الهاديء ضرورة إقامة عالم متعدد الأقطاب من أجل حل المشاكل العالمية.

ودعت غابرييلا ريفادينيرا رئيسة الجمعية الوطنية في الإكوادور في كلمة ترحيبية بالمشاركين في الاجتماع السنوي للمنتدى إلى تطوير نموذج بديل للتنمية بدلا من “نماذج الهيمنة الأحادية الجانب التي يجري اقتراحها اليوم”.

وقالت..”علينا المساهمة في التغييرات الحضارية القائمة على التضامن والتوافق في تطوير مناهج متعددة الأطراف من أجل التحول إلى نموذج لعالم متعدد الأقطاب ومتنوع” لافتة إلى وجوب تضمين هذه الفكرة في القرار الذي سيتم وضعه في اجتماع المنتدى .

وشددت ريفادينيرا على أهمية وجود تعاون متعدد الأطراف في حل المشاكل العالمية مثل القضاء على الفقر والتعامل مع الكوارث التكنولوجية لأنه “لا يمكن لأي بلد أن يحل هذه المشاكل وحدها في الوقت الراهن .

من جهته شدد إيغور موروزوف عضو البرلمان الروسي على أن فكرة تغيير النظام العالمي ستكون إحدى أهم القضايا التي سيتم مناقشتها في المنتدى مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد أحد المقترحات الرئيسية التي تقدم بها الوفد الروسي.

وكانت الدورة التأسيسية للمنتدى البرلماني عقدت في العاصمة اليابانية طوكيو في كانون الثاني من عام 1993.

وتشمل المنظمة حاليا 27 دولة بما فيها روسيا التي استضافت في فلاديفوستوك الاجتماع السنوي ال21 للمنتدى البرلماني في كانون الثاني من عام 2013.