باحث ألماني يحذر من تهديد تنظيم داعش الإرهابي للنمسا

فيينا-سانا

حذر كبير خبراء الإرهاب في أوروبا الباحث الألماني رولف توبهوف من خطر تنظيم داعش الإرهابي على النمسا وخاصة بعد عودة العشرات من “الجهاديين” من سورية لافتاً إلى أن الإرهابيين موجودون الآن في البلاد ويمكن أن يقوموا بعمل إرهابي في أي وقت على الأراضي النمساوية.

وشدد توبهوف في حديث لصحيفة النمسا على ضرورة أن تتخذ الحكومة النمساوية كل إجراءات الحيطة والحذر حيال تواجد الخلايا النائمة على أراضيها وعودة الإرهابيين وتواجدهم واختلاطهم بالمجتمع النمساوي رغم وضعهم تحت المراقبة.

وأكد الباحث الألماني أن فيينا  تعتبر في مقدمة بعض الدول الأوروبية التي تم فيها تجنيد عدد من المجموعات والخلايا الإرهابية النائمة والسلفية تمهيدا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وهو ما أثبتته التحقيقات الأخيرة مع الإرهابيين العائدين من سورية والجهاديين الذين تم اعتقالهم في العاصمة فيينا وعدة مدن نمساوية في الأشهر الأخيرة حيث تم خلال هذه التحقيقات الكشف عن عمليات تجنيد وجمع تبرعات للإرهابيين وتم القبض على أشخاص قاصرين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجير في محطة القطارات الدولية في فيينا.

وتابع الباحث الألماني أن الإرهابيين باتوا يمتلكون اليوم السلاح والتجهيزات الكاملة ما يعني أن خطرهم قائم وأن مواجهتهم ليست بالأمر السهل وخصوصا أنهم موجودون في النمسا وعموم أوروبا.

وفي سياق متصل دعت صحيفة النمسا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأمنية بشكل سريع وتنفيذ إجراءاتها الأمنية الصارمة لمحاربة الإرهاب وملاحقة الخلايا النائمة ومراقبة ورصد كل المتطرفين ومنعهم من التحرك على الأراضي النمساوية.

وحثت الصحيفة الحكومة النمساوية على محاسبة كل من يسعى إلى دعم الإرهاب ونشر الدعاية الإعلامية وتأييد تنظيم داعش الإرهابي أو الدعوة إلى تبني أفكار تنظيم القاعدة تحت طائلة محاكمته أمام القضاء وإحالته إلى السجن.

وأكدت الصحيفة أن تساهل الحكومة والسلطات الأمنية بالنمسا في قوانين مكافحة الإرهاب سيكون له عواقب وخيمة على أمن واستقرار المجتمع وتهديدا لمبادئه ومكوناته موضحة أن تقاعس أو تساهل الجهات الأمنية والقضائية مع الإرهاب كفيل بأن يسمح بالقيام بعمليات إرهابية وتنفيذ هجمات انتحارية من دون رادع  كما وقع في العاصمة الفرنسية باريس موجهة في الوقت نفسه انتقادات حادة للحكومة النمساوية بالتساهل مع الإرهابيين والخلايا النائمة والحركات الأصولية والسلفية وتجاهل مصادر تمويلها.

وفي وقت سابق اليوم أكد مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وأوروبيون أن الأحداث الدامية التى شهدتها فرنسا مؤخرا أظهرت قصور قدرات وكالات التجسس ومكافحة الإرهاب الغربية التى تملك فى معظم الأحيان معلومات عن مرتكبي مثل تلك الأعمال لكنها تعجز رغم ذلك عن منعهم من ارتكاب جرائمهم.

ونقلت رويترز في تقرير لها عن مجموعة مسؤولين استخباراتيين غربيين أن السلطات الفرنسية قلصت مستوى متابعتها للشقيقين سعيد وشريف كواشي اللذين شنا الهجوم على صحيفة شارلى آيبدو الأربعاء الماضي فى باريس وذلك عندما تصرفا بطريقة عادية خلال السنوات القليلة الماضية.

السلطات النمساوية تعتقل فتاتين قاصرتين كانتا تنويان التوجه إلى سورية والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي

من جهة أخرى اعتقلت السلطات النمساوية فتاتين قاصرتين كانتا تنويان الذهاب إلى سورية للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وفقا لما أعلنته صحيفة “النمسا” أيضا.

ونقلت الصحيفة المذكورة عن متحدث في النيابة العامة في كل من مدينة سالزبرغ ومقاطعة النمسا العليا غربي البلاد..”إن القاصرتين أوضحتا أثناء التحقيق بأنهما عرضتا نفسيهما للزواج بإرهابيين من تنظيم داعش في سورية وأنهما على تواصل دائم مع الإرهابيين هناك” .

وأشارت مصادر أمنية للصحيفة إلى أن إحدى القاصرتين وهي من أصول بوسنية 17 عاما قد تم توقيفها على الحدود الرومانية في الشهر المنصرم أثناء توجهها نحو سورية وأعادتها السلطات الرومانية إلى النمسا حيث تمت مراقبتها واعتقلت مساء أمس وما زالت قيد التحقيق لدى النيابة العامة في مقاطعة النمسا العليا.

وأوضحت المصادر أن القاصرة الثانية وهي من أصول شيشانية 16 عاما اعترفت بعلاقاتها واتصالاتها مع إرهابيين من تنظيم داعش في سورية .

يذكر أن فتاتين قاصرتين من البوسنة غادرتا النمسا إلى سورية في حزيران الماضي وما زالتا لدى تنظيم داعش الإرهابي حيث ذكرت مصادر مقربة من ذويهما أنهما لم تتمكنا بعد من الهروب والعودة إلى النمسا بعد أن اكتشفتا طبيعة التنظيم والأعمال الوحشية التي يقوم بها في قتل المدنيين واستغلال الأطفال في تنفيذ عمليات إرهابية مشيرة إلى أن الفتاتين تعانيان من ظروف وأوضاع صحية متدهورة جراء التعذيب من قبل تنظيم داعش الإرهابي .

انظر ايضاً

النمسا: تغير المناخ يهدد الأمن والاستقرار والسلام

فيينا-سانا حذر وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ من تبعات وآثار تغير المناخ على الأمن والسلام …