تقرير إخباري: علم الاستخبارات الفرنسية والتركية بتحركات الإرهابية الفرنسية دون اعتقالها يثير موجة من التساؤلات والاستغراب

باريس-سانا

أثارت المعلومات التي نشرت مساء اليوم حول علم الاستخبارات الفرنسية والتركية بجميع تنقلات وتحركات الإرهابية الفرنسية الفارة “حياة بومدين” التي أكدت مصادر أمنية فرنسية أنها شاركت في قتل الشرطية الفرنسية في ساحة “مونت روج” دون أن يتم اعتقالها موجة من التساؤلات والاستغراب بين الأوساط السياسية والإعلامية الدولية.

وتؤكد المعلومات التي نشرت اليوم بشكل قاطع دور استخبارات البلدين في دعم التنظيمات الإرهابية والخلايا الجهادية التكفيرية في سورية والعراق وحتى أوروبا حيث تحاول الاستخبارات وبشتى الطرق والوسائل إخفاء الأدلة التي تؤكد تورطها في العمليات الإرهابية التي جرت مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس وأدت إلى مقتل 17 فرنسيا إضافة إلى الإرهابيين الثلاثة.

ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر في الشرطة الفرنسية قوله إن الإرهابية “بومدين” رفيقة محتجز الرهائن “اميدي كوليبالي” الذي قتل في باريس أمس “غادرت إلى تركيا منذ بعض الوقت” وإنها كانت في تركيا لحظة وقوع الأحداث الأخيرة في فرنسا مشيرا إلى أن “المحققين يدققون لمعرفة ما إذا كانت انتقلت إلى سورية لتنضم إلى أحد التنظيمات الإرهابية”.

وأبدى مراقبون استغرابهم من أن يتم قتل وتصفية منفذي الهجمات الإرهابية ومختطفي الرهائن جميعهم دون اعتقال أي أحد منهم وتقديمه للعدالة داعين الرأي العام الفرنسي والدولي للضغط على الحكومة الفرنسية للإفراج عن المعلومات الكاملة حول الهجمات الإرهابية التي اجتاحت فرنسا مؤخرا.

ويمكن أن تكون الهجمات الإرهابية على العاصمة الفرنسية على صلة بالعملية السياسية في البلاد وزيادة شعبية حزب أو سياسي فرنسي ما على حساب الدم الفرنسي ويرتبط ذلك مع ما تم تداوله اليوم من تخطيط جهاز المخابرات التركية لتنفيذ هجمات دامية في تركيا بحيث تكون لها أصداء واسعة في تركيا والعالم ليتهم جماعة “عبد الله غولن” بالوقوف وراءها وما إلى ذلك من أهداف سياسية يحققها حزب العدالة والتنمية.

كما نشر موقع اللوباريسان الإخباري الفرنسي خبرا مفاده أن “حياة بومدين في سورية” مؤكدا أنها “أخذت رحلة مدريد اسطنبول يوم الجمعة في الثاني من الشهر الجاري برفقة شقيق رجل كان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية”.

وذكر الموقع أن المخابرات التركية أفادت بأن الإرهابية “بومدين” عبرت مع شخص آخر الحدود التركية السورية الخميس الماضي وكانت في حيازتهما تذكرة عودة اسطنبول مدريد بتاريخ التاسع من الشهر الجاري مؤكدة أن الإرهابية لم تسافر على رحلة العودة أبدا.

وقتل 17 فرنسيا إضافة إلى ثلاثة إرهابيين جراء عمليتين إرهابيتين مرتبطتين استهدفت الأولى صحيفة شارك ايبدو الساخرة والثانية شرطية فى شارع مونت روج وسط باريس اعقبتها عمليتا احتجاز رهائن انتهت بقتل الخاطفين ومقتل أربعة فرنسيين وإصابة آخرين بجروح.

وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن عملية “شارل ايبدو” متوعدا بريطانيا وفرنسا بعمليات مشابهة.