منذ تحريرها من الإرهاب.. وضع 1620 مدرسة بالخدمة في محافظة حلب- فيديو

حلب-سانا

شهد قطاع التربية والتعليم بحلب قفزات ملحوظة منذ التحرير من رجس الإرهاب وحتى اليوم تمثلت بزيادة عدد المدارس التي تمت إعادة تأهيلها وافتتاحها من 290 مدرسة عام 2016 إلى 1620 مدرسة لهذا العام منها 1200 مدرسة بالريف المحرر و400 مدرسة بالمدينة.

وأوضح مدير التربية بحلب ابراهيم ماسو في تصريح لمراسل سانا أن خطة العام الحالي تضمنت اعادة تأهيل وصيانة 40 مدرسة في المدينة و70 مدرسة في الريف بهدف تخفيف حجم الكثافة الطلابية في المدارس وضمان جودة العملية التعليمية واستعدادا للعام القادم تم وضع خطة لإعادة تأهيل 110 مدارس وفقا للموازنة الاستثمارية أو إعادة الإعمار.

ولفت ماسو إلى استمرار العمل لتأمين الكوادر التدريسية لهذه المدارس من خلال اجراء المسابقات لتعيين المعلمين حيث تم إجراء مسابقة للفئة الأولى في العام 2018 لتعيين 3212 معلما ومعلمة تلتها مسابقة الفئة الثانية للمعاهد المتوسطة لتعيين 1130 معلما ومعلمة ويتم العمل على تثبيت المعلمين وفق العقود وعددهم 2304 معلمين ومعلمات وحاليا يتم الاستعداد للتعاقد مع الفئة الأولى ضمن عقود تشغيل الشباب لتعيين 3204 معلمين ومعلمات في الريف لاستقرار العملية التربوية والمساهمة في توطين الأهالي.

وأشار إلى أنه تم العمل خلال هذه الفترة على التدريس وفق المنهاج “ب” لتعويض الفاقد التعليمي واستهداف أكثر من مئة ألف طالب وطالبة وتتم إجراءات مسح الفاقد التعليمي في الريف والمدينة والتعاون مع المنظمات الأهلية والدولية وشعبة التعليم الإلزامي لإعادة كل التلاميذ إلى مدارسهم والحد من ظاهرة التسرب.

وبخصوص الكتاب المدرسي أشار ماسو إلى المعاناة في تأمينه هذا العام نتيجة ظروف الحظر والحصار التي أدت الى تأخير طباعة الكتب إلا أن معظم المدارس حاليا مستقرة من حيث توافر الكتاب المدرسي إضافة إلى الحاجة الكبيرة لمقاعد الدراسة حيث يتم العمل من خلال خط إنتاج المقعد المدرسي الذي تم افتتاحه في المعهد الصناعي الثالث على تغطية الحاجة المطلوبة بإنتاج 75 مقعداً يوميا وتم خلال العام الماضي تصنيع أكثر من عشرة آلاف مقعد وتوزيعهم على المدارس.

كاميرا سانا جالت على عدد من المدارس في الأحياء المحررة واطلعت على الواقع التعليمي فيها حيث أوضحت مطيعة سمان مديرة مدرسة اليرموك في بستان القصر أنه وبعد تحرير الحي على أيدي أبطال الجيش العربي السوري وعودة الأهالي إليه تمت إعادة تأهيل وبناء المدرسة التي تضررت جراء الإرهاب وعادت العملية التعليمية إليها حيث تحتوي على 28 شعبة صفية و1500 طالب وطالبة فيما أشارت المعلمة مديحة كرزون إلى استمرارها بتأدية واجبها التدريسي وتعليم الأطفال بعد عودتهم إلى المدرسة بعد غيابهم عنها جراء الإرهاب.

وفي حي سليمان الحلبي المحرر بينت ميزكين زيواو مديرة مدرسة قاسيون أن العملية التعليمية عادت للمدرسة بعد إعادة تاهيلها وتأمين مستلزماتها لتحتضن الطلبة من جديد وتزودهم بالعلم والمعرفة ليكونوا عدة المستقبل فيما أوضح ماهر دشان مدرس اللغة الانكليزية أنه يعمل على تأدية واجبه بتدريس الطلبة منهاج اللغة الانكليزية وهو أكثر إصرارا على تقديم كل ما يستطيع لتعويض الطلبة ما فاتهم من دروس ومعلومات خلال الفترة الماضية.

وفي مدرسة التجارة الرابعة للبنين في حي السبيل تحدث المهندس ناصر السعيد رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية تربية حلب عن أعمال التأهيل التي تتم في المدرسة التي تضررت جراء الإرهاب منوها بخطة الوزارة لإعادة تأهيل مدارس التعليم المهني والتي بدأت بتأهيل 300 مدرسة في العام 2016 ووصل العدد اليوم إلى 1620 مدرسة وضمن هذا العام تم وضع خطة لتأهيل 139 مدرسة وتم تنفيذ قسم كبير منها ومع بداية الفصل الدراسي الثاني سيتم وضع 106 مدارس منها بالخدمة وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المدارس مئة ألف طالب وبالتالي التغلب على تحديات الكثافة الصفية للطلاب في المدارس.

قصي رزوق

انظر ايضاً

الوزير صباغ يترأس وفد سورية خلال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة

نيويورك-سانا وصل وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ إلى نيويورك صباح اليوم لترؤس وفد سورية خلال …