موسكو تدعو إلى عدم القيام بخطوات تؤدي إلى تصعيد خطر الإرهاب

موسكو-سانا
دعت الخارجية الروسية الأسرة الدولية لأن تقيم باهتمام وبصورة موضوعية الأحداث الخطيرة الدائرة في سورية والعراق والامتناع عن “سياسة ازدواجية المعايير وعدم القيام بخطوات تقود ليس إلى كبح بل إلى تصعيد خطر الارهاب والتطرف في منطقة الشرق الاوسط العاصفة”.

وأشار الكسندر لوكاشيفتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الى جرائم التنظيمات الارهابية في سورية والعراق وخصوصا ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي وقال: “على خلفية ذلك يبدو أكثر من المستغرب الدعوة التي وجهتها الادارة الامريكية قبل أيام إلى الكونغرس حول تخصيص مبلغ 500 مليون دولار إضافي لتدريب وتزويد أولئك الذين يسميهم البيت الأبيض الفصائل /المعتدلة/ للمعارضة السورية المسلحة وبمراعاة واقع الأمور الفعلي على الارض فان هذه الأموال غير القليلة ستذهب بالكامل في حال تخصيصها لتعزيز /الخلافة/ الإرهابية التي أعلنها تنظيم دولة العراق والشام”.
وأضاف لوكاشيفتش.. “من المفهوم أنه في الظروف التي يعود فيها الدور الأساسي في صفوف القوى المعادية للحكومة السورية إلى المجموعات الإرهابية والمتطرفة فإن أفضل الأسلحة وأكثر المسلحين تدريبا سيكونون من حصتهم أيضا”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في مؤتمر صحفي في السابع والعشرين من الشهر الجاري إن الإرهاب يمثل أكبر خطر على الشرق الاوسط وشمال افريقيا مضيفا.. إن “روسيا لم ترحب بقرار الولايات المتحدة تخصيص 500 مليون دولار لدعم /المعارضة المسلحة/ في سورية.. لكنني لا أريد القول إن واشنطن خصصت هذا المبلغ لدعم الارهابيين.. لدى الولايات المتحدة إدراك للخطر الذي تمثله المجموعات الارهابية في سورية وغيرها من دول المنطقة على الأمن الإقليمي والدولي”.
إلى ذلك أكد لوكاشيفتش أنه في الوقت الذي تمارس فيه التنظيمات الإرهابية أبشع الجرائم في سورية والعراق وتدمر البنى التحتية وتستولي على منابع النفط في البلدين وعلى كميات كبيرة من الأسلحة فانها تحظى “بتعاطف رعاة مؤثرين يقدمون لهم تمويلا سخيا وإرساليات الأسلحة والدعم اللوجستي”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة فيتالى تشوركين نصح في السابع والعشرين من الشهر الجاري الولايات المتحدة بإنفاق أموالها التى تنوى تكريس دفعة جديدة منها للارهابيين في سورية على أمور أكثر نفعا.

بوغدانوف يبحث مع عبد اللهيان تطور الأحداث في سورية والعراق

0إلى ذلك بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان الوضع في الشرق الأوسط نتيجة تطور الأحداث في سورية والعراق.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن بوغدانوف قوله إن الوضع في المنطقة يتطور بسرعة ويتطلب مناقشات مكثفة وأعتقد أننا سنناقش التطورات في المنطقة في جو صاف.
بدوره لفت عبد اللهيان إلى أن سياسة موسكو وطهران تجاه الأزمة في سورية “على المسار الصحيح” موضحا أن بعض بلدان المنطقة تقدم الدعم للتكفيريين المتطرفين.
ودعا عبد اللهيان الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة إلى “أن تتخذ موقفا بناء أو أنها ستجني ثمار سياساتها”.

غاتيلوف: بعض الدول تغض الطرف عن مشاكل ظهرت جراء سياستها

في سياق متصل أعلن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف أن بعض دول مجلس حقوق الإنسان تغض الطرف عن المشاكل التي ظهرت جراء سياستها “غير العقلانية” في الشرق الأوسط.
وأعرب غينادي غاتيلوف في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية عن استغرابه من عدم انعكاس أحداث العراق في سجالات أو قرارات المجلس معتبرا أن ذلك يعد “دليلا آخر على أن الدول في مجلس حقوق الإنسان التي تطرح قرارات حازمة حيال بعض القضايا تلبي في واقع الأمر أهدافها البعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان وتغض الطرف عن مشاكلات نشأت نتيجة سياستها غير العقلانية الرامية إلى تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط”.
ورأى غاتيلوف أن التحرك الذي من المفترض أن يكون هدفه حماية حقوق الإنسان يؤدي في الواقع إلى إحداث انقسام عميق في المجتمعات “وهنا يكمن سبب النزاعات والحروب وارتفاع مستوى التهديد العابر للحدود وأوله الإرهاب والتطرف”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حمل أمس الأول الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية الأحداث الجارية في العراق جراء الأخطاء التي ارتكبتاها في هذا البلد.