في اليوم العالمي للطفل… الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان.. تحديث الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة.. ومشاريع رعاية ودعم أهلية

دمشق-سانا

يعود اليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ 20 من تشرين الثاني من كل عام ليذكر الدول التي صدقت على اتفاقية حقوق الطفل بواجباتها والتزاماتها تجاه هذه الشريحة من المجتمع التي يعد الاستثمار بها استثماراً حقيقياً بالمستقبل وتعزيز الترابط الدولي والوعي بأهمية إعطاء الطفل حقوقه ومشاركته بالمجتمع وتحسين رفاهيته.

وفي سورية التي كانت من أوائل الدول التي صدقت على الاتفاقية عام 1993 تستمر الجهات الحكومية بالعمل على دعم وتمكين الأطفال حيث تواصل الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان العمل بمحاور استراتيجية الطفولة المبكرة (من عمر يوم حتى 8 سنوات) وفق مديرة القضايا الأسرية في الهيئة رنا خليفاوي.

وبينت خليفاوي في تصريح لـ سانا أن الاستراتيجية أطلقت عام 2014 ووضعت برامجها التنفيذية بالتعاون مع الجهات المعنية حيث يتم حالياً تقييم الواقع التنفيذي للاستراتيجية التي تشمل محاور التعليم والصحة والتغذية والحماية المجتمعية وجزءاً خاصا بالأزمات والطوارئ لافتة إلى أن التقييم المرحلي أظهر وجود مؤشرات جيدة ببعض المحاور منها تعويض الفاقد التعليمي خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية عبر برنامج الفئة (ب) وتعزيز تقديم اللقاح.

وأشارت خليفاوي إلى أن الهيئة تعمل حالياً على تحديث الاستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة بالتعاون مع الجهات المعنية لتطبيق برامج وأنشطة تستمر حتى 2030 وقريباً سيتم الانتهاء من مسودتي تحليل الوضع الراهن ومسودة تحديث الاستراتيجية لافتة إلى أن كل محاور وبرامج الاستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار أهداف التنمية المستدامة.

وحول تحقيق هدف حماية الطفل بينت خليفاوي أن وحدة حماية الأسرة التي افتتحت عام 2017 كأول جهة حكومية معنية بموضوع مناهضة العنف ضد المرأة والطفل وحمايتهما تستقبل النساء والأطفال الذين تعرضوا للعنف بمختلف أشكاله وتقدم لهم خدمات متنوعة في المحال الصحي والنفسي والتعليمي والاقتصادي والقانوني والصحي وفق احتياجات كل حالة بحيث تكون إقامتهم مؤقتة حتى تحقيق عودتهم للأسرة ولا سيما أن المصلحة الفضلى للطفل تتطلب وجوده مع أسرته.

وتهتم الهيئة بخططها وبرامجها بفئة اليافعين من عمر 12 حتى 18 عاماً وفق خليفاوي مبينة أن الهيئة عملت منذ ثلاث سنوات على تشكيل فرق من اليافعين بمختلف المحافظات بالتنسيق مع المعنيين بالمحافظة ومنظمة الشبيبة والمدارس حيث يصل عدد كل فريق إلى 30 يافعاً ويافعة يتم تدريبهم على مهارات الحياة والتفكير الإبداعي لرفع قدراتهم وتمكينهم من المشاركة المجتمعية لجهة لحظ المشكلة والمشاركة بحلها عبر مبادرات مجتمعية لها أثر في بيئتهم ومجتمعهم.

ونوهت خليفاوي بأن برامج تدريب وتأهيل فرق اليافعين لم تنقطع خلال فترة الحظر التي اتخذت ضمن إجراءات التصدي لكورونا حيث تمت متابعة ذلك عبر ورشات افتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي اكسب اليافعين تجارب ومهارات جديدة مبينة أن معظم الفرق بالمحافظات نفذت مبادرات مجتمعية أبرزها زيادة الوعي بإجراءات التصدي لفيروس كورونا.

ويترجم الاهتمام بفئة الأطفال أيضاً من قبل عدد من الجمعيات الأهلية ومنها جمعية حقوق الطفل التي عملت منذ تأسيسها عام 2006 على إطلاق عدد من البرامج والمشاريع بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي والتعليمي والمهني للأطفال ومنها مشروع الغزالي الذي أطلق عام 2010 ضمن مركز الغزالي لإصلاح الأحداث وفق عضو مجلس إدارة الجمعية هيثم سلطجي.

ولفت سلطجي إلى أن الجمعية أطلقت أيضاً عام 2016 مشروع الرعاية المؤقتة (طريق النحل) لرعاية الأطفال في الشوارع والمشردين في مركزي قدسيا للذكور وباب مصلى للإناث حيث بلغ عدد الأطفال المستفيدين خلال العام الحالي نحو 200 طفل وطفلة.

وأشار سلطجي إلى أن الجمعية تعمل أيضاً على تمكين الأسر الفقيرة اقتصادياً لتقوم برعاية أطفالها بشكل مناسب حيث تم إطلاق مشروع تدريب مهني يستهدف عدد من الأسر بريف دمشق عبر توفير دورات تدريب مهني ضمن ورشات لتسهيل نفاذ المتدربين إلى سوق العمل كما أطلقت الجمعية مبادرة (قنديلي أضاء) المتضمنة إقامة دورات تعليمية لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية وندوات توعية صحية حول فيروس كورونا.

ويعود اختيار الـ 20 من تشرين الثاني ليكون يوماً عالمياً للطفل باعتباره تاريخ إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1959 وهو أيضاً تاريخ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.

إيناس السفان ومنار ديب

انظر ايضاً

في جامعة البعث… ورشة بعنوان (تعزيز قدرات الشباب في مجال التنمية والأسرة)

حمص-سانا أقامت كلية التربية في جامعة البعث بحمص اليوم بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة …