الزراعة الحافظة في ريف حماة الشرقي… خفض تكاليف الإنتاج واستثمار أمثل للموارد المائية

حماة-سانا

يشهد أسلوب الزراعة الحافظة في ريف حماة الشرقي توسعا وانتشارا كبيرين نتيجة انخفاض معدلات الهطول المطري وشح المصادر المائية الأمر الذي شجع الفلاحين على اتباع هذا الأسلوب لما يحققه من زيادة في الإنتاج وخفض التكاليف ولا سيما في المحاصيل الشتوية.

المهندسة مخلصة يونس رئيسة دائرة الارشاد الزراعي في حماة بينت في تصريح لمراسل سانا أن هذه الطريقة في الزراعة تناسب الأراضي والحقول الواقعة في منطقة الاستقرار الثانية والثالثة في ريف حماة الشرقي مثل سلمية والحمراء وصبورة وصوران للاستفادة من الموارد المائية بشكل أمثل والاستغناء عن الاسمدة الكيماوية فضلا عن إسهامها في زيادة خصوبة التربة نتيجة تراكم المخلفات العضوية وتخفيف انبعاث الكربون من التربة والحد من انجرافها.

وأوضحت يونس أن تقنية الزراعة الحافظة ‏هي عملية وضع البذور والأسمدة بواسطة بذارات خاصة في شقوق ضيقة في تربة غير مقلوبة تحت بقايا المحصول السابق وتتمثل فوائدها في تحسين بناء التربة وزيادة محتواها من المادة العضوية وإعادة دورة المغذيات وإعطاء قدرة أعلى في احتجاز الكربون داخل التربة وخفض معدل البذار المستخدمة بنسبة 25 بالمئة بالنسبة للعدس و45 بالمئة بالنسبة للشعير وتوفير أجرة فلاحتين للارض فلاحة عميقة صيفاً وسطحية قبل الزراعة وزيادة الغلة بشكل تصاعدي بمقدار 20 بالمئة في العام الأول و25 بالمئة في العام الثاني و30 بالمئة في العام الثالث.

وأشارت يونس إلى أنه نتيجة مساعي الإرشاديات الزراعية والتخطيط السليم في زراعة الحقول الإرشادية وزيادة الوعي لدى الفلاحين بأهمية هذه الزراعة وفوائدها المتعددة اتسع نطاق الزراعة الحافظة لدى الفلاحين ما حقق لهم مردودا انتاجيا جيدا مؤكدة أن الزراعة الحافظة تتجه لأن تكون بديلاً عن نظام الزراعة التقليدية.

المهندسة رابعة الحايك رئيسة مركز البحوث العلمية الزراعية في سلمية بريف حماة اوضحت أن هذا الأسلوب يساعد في الحد من التصحر وانجراف التربة وزيادة الإنتاج الزراعي وتخفيض تكاليفه من خلال ضبط معدلات الأسمدة والبذار.

وأشارت الحايك إلى أنه في إطار الدعم المقدم للمزارعين الراغبين في تطبيق هذه الزراعة فقد وزع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو إن دي بي) خمس بذارات خاصة بهذه الزراعة على المزارعين في المناطق المستهدفة لزراعة مختلف المحاصيل ولا سيما محاصيل الحبوب كالقمح والشعير والعدس والبقوليات.

محمود هزاع من قرية الجاجية وحسام علي ابراهيم من صوران لفتا إلى أن أسلوب الزراعة الحافظة حقق لهما إنتاجا مجزيا بزراعتهما محصول الشعير لأنها وفرت عليهما نفقات وتكاليف فلاحتين على أقل تقدير مع التخلص من عمليات التعشيب وإزالة النباتات الضارة.

وتناسب الزراعة الحافظة مختلف الزراعات وخصوصا محاصيل الحبوب كالقمح والشعير والعدس والبقوليات ويمكن تطبيقها في بساتين الأشجار المثمرة.

عبد الله الشيخ

انظر ايضاً