S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن أكثر من 20 إرهابيا استراليا كانوا انضموا لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وارتكبوا أعمال قتل وحشية فيها تمكنوا من العودة إلى بلادهم ويتجولون فيها حاليا بحرية دون تعرضهم لاي ملاحقة قانونية من جانب السلطات الاسترالية.
وأضافت الصحيفة إن هؤلاء الإرهابيين لن يواجهوا أي عقوبات قانونية لكونهم غادروا استراليا قبل تبني الحكومة الاسترالية لقرار يمنع مواطنيها من مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيمات إرهابية في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن القوانين التي أقرتها الحكومة الاسترالية حول حظر سفر الاستراليين إلى المناطق التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية لم تعط السلطات المختصة صلاحيات تسمح لها بالتعامل مع الأشخاص الذين غادروا استراليا قبل صدور تلك القوانين.
ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الإرهابيين الاستراليين مازالوا يختبئون في سورية خوفا من تعرضهم للملاحقة القضائية عند عودتهم إلى بلادهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة.
يذكر أن السلطات الاسترالية الغت مؤخرا جوازات سفر أكثر من مئة شخص لديهم صلات وارتباطات واضحة بتنظيمات إرهابية وذلك في إطار القوانين الجديدة التي أقرتها الحكومة بشأن مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الداخلية الناتجة عن تفاقم ظاهرة التطرف وانتشارها على نحو متسارع داخل استراليا.
وكان المدعي العام الاسترالي جورج برانديس كشف في وقت سابق مقتل نحو عشرين إرهابيا استراليا انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وقال إن إرهابيي التنظيم “يخدعون الغربيين ويستخدمونهم تماما كطعم على الجبهات الأمامية وكمفجرين انتحاريين وكأدوات للدعاية وذلك بعد أن يوحوا لهم من خلال حملة التنظيم الدعائية بأنهم جزء من حملة دينية نبيلة”.
من جهة أخرى قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن تنظيم “داعش” الإرهابي أصدر دليلا لتعليم الامهات طريقة تربية أطفالهن لتحضيرهم لخوض الحرب بهدف تكريس ممارساته الإجرامية والوحشية في المناطق التي يتواجد فيها.
وأضافت الصحيفة إن الدليل الذي نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له يحض الأمهات على تشجيع اطفالهن على اللعب بالبنادق.
وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت في أيلول الماضي أن تنظيم “داعش” الإرهابي أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاما في مدينة الرقة شمال سورية ليصبحوا مفجرين انتحاريين وقال أحد الشهود إن التنظيم يقوم في بعض الحالات بخطف الأطفال وتجنيدهم في المعسكر دون علم أو موافقة الوالدين حيث يتم في بداية الأمر تدريبهم على استخدام بنادق كلاشينكوف والقذائف الصاروخية ومن ثم يتم تقسيمهم إلى مجموعات منفصلة يتم تدريب بعضها على العمليات الانتحارية وغيرها.
