رئيس كوريا الديمقراطية: سنرد بحزم على كل استفزاز وعمل حربي يهدد سيادتنا واستقلالنا

بيونغ يانغ-سانا

أكد رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ اون عزم بلاده الرد بحزم على اي استفزاز وعمل حربي يستهدف سيادتها وكرامتها ومعاقبة كل من يقدم على ذلك داعيا الولايات المتحدة التي كانت سببا بانقسام الأمة الكورية إلى اعتماد الجرأة بتحويل مسار سياساتها.

وحذر الرئيس كيم في رسالة تهنئة وجهها الى الشعب الكورى الديمقراطي بمناسبة حلول العام الميلادى الجديد الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة الانغماس في الأعمال العدوانية الطائشة ضد بلاده مؤكدا أن مثل هذه السياسة باتت من الماضي.

كما نبه رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كوريا الجنوبية من عواقب مواصلة الاعمال الحربية والمناورات العسكرية مع القوى الخارجية داعيا اياها إلى التخفيف من حدة التوتر وتوفير الظروف السلمية في شبه الجزيرة الكورية.

وقال كيم ” إن كوريا الجنوبية تجري حاليا المناورات الحربية واسعة النطاق دون توقف ما يشكل مصاعب رئيسية تزيد من حدة التوتر وتجلب خطر اندلاع نيران حرب نووية على رؤوس أبناء الأمة”.

واعتبر الرئيس كيم أن مثل هذه المناورات تؤثر على أجواء بناء الثقة بين الكوريتين لان التشبث بالمناورات الحربية النووية ضد أبناء الجلدة الواحدة بالتواطوء مع القوى الخارجية العدوانية ما هو إلا تصرف خطر يجلب المصائب تلقائيا.

ودعا الرئيس كيم الكوريتين الى ايجاد حل لمسألة توحيد البلدين بما يتناسب ومصالح الامة المشتركة عن طريق التلاحم والتضامن وعدم محاولة كل طرف فرض ارائه على الطرف الآخر عبر تنشيط الحوار والتفاوض والتبادل واللقاء.

وقال إنه إذا كانت كوريا الجنوبية تريد فعلا تحسين العلاقات من خلال الحوار فان هناك امكانية لاجراء لقاء عالي المستوى واجراء محادثات فرعية.

وشدد كيم على ضرورة تضافر الجهود لاعادة اللحمة وتحسين العلاقات بين الكوريتين داعيا أبناء الأمة جميعا إلى فتح الطريق واسعا لتوحيد الوطن عبر إزالة خطر الحرب وتخفيف التوتر وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.

ولفت كيم إلى عزم بلاده العمل على تعزيز العلاقات والروابط مع دول الجوار وجميع البلدان المحبة للسلام التى تحترم سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتتصرف بطريقة ودية تجاهها.

وقال “إن الحكومة الكورية الديمقراطية وحزب الشعب الكوري الديمقراطي سيعملان على تطوير علاقات الجوار وروابط الصداقة مع جميع بلدان العالم” مشددا على أهمية إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية رغم وجود صعوبات وعراقيل بهذا الخصوص.

وكانت الكوريتان الديمقراطية والجنوبية اتفقتا فى تشرين الأول الماضي على استئناف الحوار وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها وفد رفيع المستوى من بيونغ يانغ إلى سيئول لحضور الألعاب الآسيوية.

ودعا الرئيس كيم الشعب الكوري الديمقراطي إلى “توحيد الجهود من أجل فتح نطاق واسع أمام عملية اعادة توحيد مستقلة في هذا العام الذى يصادف الذكرى السنوية السبعين للتحرر الوطني”.

وجاءت رسالة الرئيس الكوري الديمقراطي بعد أيام على اقتراح وزير التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيهل جاي المكلف ملف العلاقات مع كوريا الديمقراطية اجراء محادثات رفيعة المستوى مع بيونغ يانغ.

من جهة ثانية أشاد الرئيس كيم بما حققته جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تحت قيادة حزب العمال في العام المنصرم من ازدهار وتطور على كافة الصعد لافتا إلى أن بلاده “وفي ظل قيادة حزب العمال أثبتت قوتها التي لا تقهر في العام الماضي ووفرت اساسا صلبا ومتينا من اجل تحقيق النصر النهائي على جميع الصعد لبناء امة مزدهرة”.

ولفت الرئيس كيم إلى أن العام الحالي مهم بمناسبة الذكرى السبعين لتحرير كوريا الديمقراطية الشعبية والذكرى السبعين لتأسيس حزب العمال الكورى الديمقراطي مؤكدا ضرورة إعطاء الأولوية في العام الجديد للتقدم العلمى والتكنولوجى وتعزيز القدرات الدفاعية واحداث منعطف فى بناء قوة اقتصادية اشتراكية ودولة متقدمة للغاية.

انظر ايضاً

رئيس كوريا الديمقراطية: سنوجه ضربة قوية للعدو إذا اختار المواجهة العسكرية مع بلادنا

بيونغ يانغ-سانا أكد رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ اون أن بلاده ستوجه “ضربة قاضية” للعدو