إعادة تأهيل أسواق حلب القديمة تسير بخطوات متسارعة-فيديو

حلب-سانا

تتواصل بخطوات متسارعة أعمال إعادة تأهيل أسواق مدينة حلب القديمة التي طالتها يد الإرهاب بالتخريب لإعادة نبض الحياة إليها لتمارس دورها الاجتماعي والاقتصادي ومنها سوق خان الحرير الذي شارفت أعمال ترميمه على الانتهاء وسوقا النسوان المجاور للجامع الأموي من الجهة الشرقية والحدادين من الجهة الغربية.

المهندس أحمد الشهابي مدير مدينة حلب القديمة تحدث في تصريح لمراسل سانا عن إعادة ترميم سوق (النسوان) الذي أطلق عليه هذا الاسم لتفرده ببيع كل ما تحتاجه المرأة الحلبية من أقمشة وألبسة وأدوات زينة وتجميل مشيراً إلى أنه يؤدي إلى قلب أسواق حلب القديمة المسقوفة.

ولفت الشهابي إلى أنه تم منح 63 رخصة إعادة بناء من قبل مديرية المدينة القديمة لأصحاب المحال التجارية فيه من أصل 85 محلاً ويتم الإشراف على أعمال الترميم والتأهيل من قبل مهندسين مختصين من قبل مديرية الآثار والمتاحف ومدينة حلب القديمة وتشمل أعمال الترميم إعادة بناء واجهات المحال التجارية المخربة وأسقف الغمس.

وأوضح الشهابي أنه بالتوازي مع أعمال ترميم سوق النسوان تتم أعمال ترميم سوق الحدادين على مدخل الجامع الأموي الغربي وتشمل أكثر من 40 محلاً كانت سابقاً تعنى بمهنة الحدادة وتطورت إلى بيع الحلويات والمكسرات وأنواع الضيافة ومحال الصرافة ويتم التنسيق مع غرفة تجارة حلب لدعوة التجار وأصحاب المحال في هذا السوق للعودة إلى محالهم وممارسة نشاطهم التجاري.

وبين الشهابي أن سوق الحرير في طور اللمسات الأخيرة من تركيب الطاقة البديلة والأبواب الخشبية لنحو 60 محلاً تجارياً كانت تعنى ببيع أنواع الضيافة والحلويات في القسم الشمالي والقسم الجنوبي كان مخصصاً لبيع الأقمشة ويحتوي السوق على ثلاثة خانات وهي الحرير والبنادقة والجاكي.

وأوضح الشهابي أن أعمال الترميم تشمل أيضاً ساحة الحطب والشوارع المحيطة بها في منطقة الجديدة ومنها تنفيذ شبكات البنى التحتية من مياه الشرب والكهرباء والاتصالات وتركيب البلاط البازلتي والأردفة.

كاميرا سانا جالت على الأسواق حيث بين المهندس محمد تيسير حبيب المشرف على تنفيذ مشروع ترميم سوق النسوان وسوق الحدادين أن أعمال الترميم بدأت من أساسات السوق وكشف الأحجار القديمة والبناء عليها والاستعانة بأحجار جديدة في الأماكن المخربة مع الحفاظ على الهوية العمرانية للسوق وبتنفيذ أياد محلية وخبرات وطنية حيث يتم بناء الأقواس الحجرية وأسقف الغمس فوقها بمواصفات فنية عالية.

وفي سوق خان الحرير الذي يتم ترميمه بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الآغا خان للثقافة أوضح المهندس باسل الظاهر منفذ المشروع في القسم الشمالي أن أعمال الترميم شهدت صعوبات كبيرة نظراً للتخريب الواسع في السوق جراء الارهاب مشيراً إلى أن أعمال البناء والترميم للواجهات الحجرية والأسقف تمت بنفس الطريقة القديمة وطرازها العمراني.

وبين المهندس خير الدين الرفاعي رئيس لجنة التراث المركزية في نقابة المهندسين السوريين أهمية الجهود المبذولة لإعادة تأهيل وترميم مدينة حلب القديمة لافتاً إلى أن أعمال ترميم سوق خان الحرير تمت بشكل جيد.

وعبر عدد من اصحاب المحال في أسواق النسوان والحدادين وخان الحرير عن التصميم على إعادة الحياة لطبيعتها في مدينة حلب القديمة وأسواقها من خلال إعادة افتتاح محالهم وممارسة نشاطهم التجاري من جديد.

قصي رزوق