تحقيق ديوان أبي فراس الحمداني في جزأين للدكتور حسين جمعة

دمشق-سانا

يعد أبو فراس الحمداني من أهم شعراء العصر العباسي وكان مزامناً للمتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس ويعتبره البعض موازياً له أو يفوقه في بعض القصائد وخاصة أن شعره لم يكن تكسباً ولا تصنعاً وإنما تعبير عن حالات إنسانية عاشها فأنشدها شعراً.

كل ذلك دفع الناقد الدكتور حسين جمعة إلى تحقيق ديون ابي فراس في حلة جديدة تميزت بتوثيق نصوصها ومقابلتها للتأكد من صحة نسبتها للشاعر إضافة إلى عرض المشكوك بها والتنويه إلى ذلك.

وعرض جمعة في مقدمة الكتاب الصادر في جزأين قراءة مكثفة في حياة أبي فراس والظروف التاريخية لها مستشهدا بالأشعار والدلائل لافتاً إلى نسبه العربي العريق وفروسيته كأمير حمداني في ظل دولة ابن عمه سيف الدولة وأسره من قبل الروم وتحرره من الأسر ومقتله على يد قرغويه الطامع بالاستيلاء على الدولة الحمدانية.

الجزء الأول من الكتاب يضم 292 قطعة شعرية أو قصيدة أما عدد أبيات الديوان الموثقة فبلغت 2833 عدا 16 بيتاً لم ترد في بعض النسخ أما الجزء الثاني من الكتاب فيضم 126 قطعة وقصيدة مع قطعة أخيرة في بيتين وارجوزة ألحقت به ولم ترو في بعض المخطوطات.

يقع الجزء الأول من الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 727 صفحة من القطع الكبير والجزء الثاني في 256 صفحة.

والدكتور جمعة يحمل دكتوراه في الآداب وهو أستاذ الأدب القديم في جامعة دمشق ورئيس اتحاد الكتاب العرب من عام 2005 إلى عام 2015 له العديد من الكتب المنشورة في الأدب والنقد والدراسة والتحقيق.

بلال أحمد